متمردو دارفور يرفضون قوات من مصر والصين وباكستان في الإقليم

انتقدوا وساطة الاتحاد الأفريقي لحل النزاع.. والجيش السوداني ينفي فقدان طائرة

TT

أعلنت حركة تحرير السودان المتمردة بزعامة احمد عبد الشافي، رفضها اي دور للقوات المصرية، الصينية والباكستانية ضمن القوات الأممية في اقليم دارفور، معتبرة أن لدولها أجندة مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، وجددت انتقاداتها لوساطة الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في الإقليم المضطرب. وابلغ الناطق الرسمي باسم الحركة التي توحدت أخيراً عصام الدين الحاج «الشرق الأوسط» أن حركته تعتبر ان نشر القوات المصرية لا تعدو كونها طلائع استخباراتية لدعم حكومة المؤتمر الوطني، وقال إن الحكومة المصرية لديها اجندة خاصة واتفاقيات أمنية تربطها مع حزب البشير، وأضاف ان الصين عملت على تعطيل إصدار جميع القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي بشأن أزمة دارفور إلى جانب تسليحها لنظام الخرطوم، وقال إن الأسلحة من الصين تم بها ارتكاب ما وصفها بجرائم الابادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان وتجاهلها تخفيف الأزمة التي حلت على شعب دارفور، مشيراً إلى ان القوات الباكستانية تأتي من دولة ينتشر فيها الإرهاب، واضاف «لا نرحب بهذه القوات في دارفور»، مناشداً المجتمع الدولي بتطبيق جميع القرارات الأممية الصادرة بشأن أزمة السودان في الإقليم خاصة القرار 1769 والإيفاء بدخول القوات الدولية لحماية المدنيين بنهاية العام الحالي.

وعبر الحاج عن شكر الحركة لقوات الاتحاد الأفريقي في دارفور لمجهوداتها السابقة لحفظ الأمن في الإقليم رغم إبدائه بعض التحفظات للإخفاقات التي صاحبتها، وأعرب عن رفضه ما سماه التدخلات السالبة لبعض دول الجوار الإقليمي، وقال إن هناك محاولات لاختزال القضية وإفراغها من مضمونها السياسي، وأضاف ان حركته تتعهد بالتعاون التام والتنسيق في تنفيذ القرارات الأممية بما في ذلك القاء القبض على المتهمين لدى المحكمة الجنائية احمد هارون ومحمد علي كوشيب، مشيراً إلى ان سياسات المؤتمر الوطني ترمى إلى زرع الفتنة والفوضى في الإقليم عبر تقسيم المجموعات السكانية.

وانتقد الحاج دور الوسطاء من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وقال إنها تتعامل مع الحكومة السودانية من دون ان تجري المشاورات اللازمة مع الحركات، وأضاف ان الوسطاء لن ينجحوا في إيجاد حل سلمي للقضية اذا استمرت في نهجها الحالي، مشيراً إلى مذكرة رفعتها الحركة قبل شهرين ولم ترد عليها الأمم المتحدة بخصوص نقل المفاوضات من دول الجوار الإقليمي إلى هولندا، وقال ان حركته لا تثق في الدول الأفريقية بسبب الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع حكومة البشير، وتابع هذه الاتفاقيات لا توجد مع دول مثل هولندا التي لها ثقلها الدولي، وأضاف ان الاتحاد الأفريقي أصبح يتبنى موقف الخرطوم وفقد الحيادية وأصبح هو نفسه يحتاج إلى وساطة.

من جهة اخرى، نفى الجيش السوداني الجمعة ان يكون متمردو دارفور قد أسقطوا طائرة تابعة له في دارفور. وقلل من شأن التهديد الذي تواجهه حركة الطيران في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان التي تشهد حربا أهلية. وقال الناطق باسم القوات المسلحة العميد عثمان الاغبش لوكالة «مركز انباء السودان»، «ليست سوى معلومات خاطئة». وأضاف ان المتمردين يسعون «الى تحقيق مكاسب سياسية عبر نشر مثل هذه المعلومات»؛ في إشارة الى حركة العدل والمساواة التي اعلنت الخميس انها اسقطت طائرة انطونوف تابعة للجيش السوداني في جنوب دارفور.