أبو علاء: المفاوضات النهائية ستنطلق الأسبوع المقبل

أولمرت يتعهد لأميركا بوقف الاستيطان.. لكن ليس في «أبو غنيم»

TT

استبقت اسرائيل الزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة، في النصف الثاني من يناير (كانون الثاني) المقبل. وقطعت على نفسها تعهدات جديدة للولايات المتحدة تتعلق بوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، دون ان يشمل ذلك مستوطنة هار حوماة (جبل ابوغنيم) جنوب القدس المحتلة التي صدرت لها التصاريح فعلا بالبناء. وقال راديو الجيش الإسرائيلي إن أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أوصى وزارة الإسكان بعدم إصدار أيِّ تصاريح بناء جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وحسب الاذاعة الاسرائيلية العامة، فان اولمرت اوصى وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم بتحويل اي اوراق جديدة تتعلق بالبناء الاستيطاني له شخصياً، ليعطي هو موافقته الاخيرة عليها.

وقال مسؤولون في وزارة الاسكان للإذاعة ان التعليمات بوقف البناء تشمل خصوصا مستوطنة معاليه ادوميم شرق القدس المحتلة وتجمع ارييل الاستيطاني شمال الضفة الغربية قرب نابلس. وكان اولمرت قد رفض طلبا للرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) في لقائهما اول من امس في مقر رئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس الغربية، بوقفٍ كاملٍ للاستيطان، معتبرا ان جبل ابو غنيم هو جزء لا يتجزأ من اراضي اسرائيل التي احتلت القدس الشرقية عام 1967 وضمتها في السنة نفسها. وقالت مصادر اسرائيلية مطلعة، ان البناء في ابو غنيم لن يلغى، مشددة على «ان اولمرت لا يملك السلطة لإلغاء تصاريح صدرت بالفعل لبناء 307 وحدات اسكانية في ابو غنيم»، مؤكدة «أن تعهد اولمرت للولايات المتحده بوقف اي بناء مستقبلي، لا يشمل أعمال البناء في ابو غنيم».

وانتهت الجولتان الأوليان للمحادثات بين فريقي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي التي دشنت في 12 ديسمبر (كانون الاول) الجاري بموجب اتفاق مؤتمر أنابوليس بالولايات المتحدة، وسط خلافات عميقة بسبب استياء الفلسطينيين من خطط لاستئناف النشاط الاستيطاني. وقال الفلسطينيون ان هذه اللقاءات ليست بداية المفاوضات.

وأعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع ان مفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ستنطلق اعتبارا من الاسبوع المقبل بحيث يتم العمل على وضع هيكيلية اللجان المختلفة وطريقة عملها. وقال ابو علاء «ان هذا الامر اصبح ممكنا بعد ان اعلن الجانب الاسرائيلي في الاجتماع الذي عقد بين الرئيس ابو مازن واولمرت، التزامه بخطة خارطة الطريق بما يشمل وقف الاستيطان».

وقال مسؤولون اسرائيليون بينهم مارك ريغيف، الناطق باسم اولمرت، بأنه خلال اجتماعه اول من امس لم يلتزم اولمرت بوقف عمليات البناء في المباني الحاصلة على أذون، او الجارية بالفعل في مستوطنات اسرائيلية في منطقة القدس.