إسرائيل تسعى لإخراج سورية من المحور «الراديكالي»

في إطار خطتها للعام الجديد

TT

وضعت وزارة الخارجية الاسرائيلية ضمن، خطة أعدتها للعام المقبل 2008، الملف السوري، كأحد أهم المواضيع المركزية. وفي وثيقة للوزارة تناولتها صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في عددها امس، فان الوزراة «تعمل على صياغة خطة استراتيجية لإخراج سورية من المحور الراديكالي الذي يضم ايران وحزب الله والحركات الاسلامية الفلسطينية».

ونقل عن كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الاسرائيلية أنه لا توجد خطة واضحة حتى الآن لتحقيق هذا الهدف، لكن هناك أفكارا مختلفة تهدف إلى إبعاد سورية عن إيران وحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وقالت «هآرتس» إن هذا الهدف يتماشى مع ما وصفته «التحرك الذي يجريه رئيس الحكومة إيهود أولمرت، عن طريق وسطاء مختلفين، من أجل معرفة مدى جاهزية دمشق للبدء في مفاوضات سياسية مع إسرائيل».

وعلم أن خطة وزارة الخارجية هذه، التي صادقت عيها الوزيرة تسيبي ليفني قبل عدة أيام، تشتمل على بنود اخرى مثل مواصلة طريق أنابوليس، وعزل حركة حماس في الساحة الدولية، ورفع مستوى الحياة في الضفة الغربية.

وتتضمن الخطة أيضا إحياء علاقات وفعاليات مع دول عربية من أجل التطبيع، وفتح قنوات جديدة وتوسيع قنوات قائمة مع دول في الشرق الأوسط التي ليست لإسرائيل معها علاقات دبلوماسية. وتأتي هذه الأهداف إلى جانب أهداف أخرى مركزية، ضمنها عرقلة البرنامج النووي الإيراني، وتقديم المساعدات لليهود في العالم الذين يعيشون في ضائقة.

وكان أولمرت قد قال يوم الثلاثاء الماضي، للسيناتور الأميركي الجمهوري، آرلين سبيكتور خلال زيارته لاسرائيل انه «ما زال يدرس مدى جدية النوايا السورية». وزعم أولمرت في حديثه مع السيناتور الأميركي إنه «ما زال متمسكا بنيته دراسة المسار السوري ومدى جدية دمشق». وأضاف «حتى الآن لم أحصل على رد واضح وما زلت أنتظر».

اما ليفني فقالت لسبيكتور إنها «قلقة من دور سورية الفعال في ما يجري في لبنان، خاصة ما يتعلق بتهريب السلاح»، مشددة على انه «يجب أن يظهر السوريون أنهم على استعداد للمساهمة في إطلاق سراح الجنود المختطفين في غزة ولبنان، أو التعبير عن استعدادهم لوقف تهريب السلاح لحزب الله، كي نرى أنهم جديون، بحيث تكون دراسة المفاوضات معهم، أكثر سهولة».