نبيل عمرو مرشح لمنصب سفير فلسطين في القاهرة

قال لـ «الشرق الأوسط» إن ابو مازن هو الذي اقترح اسمه وينتظر موافقة مصر

TT

يرجح ان يكون نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، السفير الفلسطيني الجديد لدى جمهورية مصر العربية. وقال عمرو في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» «نعم هناك (حكي) من هذا النوع ولكن الامر لا يزال في طور الترشيح، ولم يتخذ حتى الآن أي اجراء في هذا الخصوص». واضاف ان ابو مازن لم يصدر حتى الآن مرسوما رئاسيا، وينتظر موافقة وزارة الخارجية المصرية على الترشيح.

وسيخلف عمرو، 60 عاما، في هذا المنصب اذا ما وافقت مصر، السفير الحالي منذر الدجاني الذي خلف زهدي القدرة في هذا المنصب بدوره، بعد حملة التنقلات في السلك الدبلوماسي، عقب تولي ابو مازن الرئاسة عام 2005. وردا على سؤال ما إذا كان هو قد اختار هذا المنصب، تساءل عمرو: «مَنْ يرشح السفراء عادة غير الرئاسة.. لا أحد». واضاف «لكن حتى الآن لم تتخذ اجراءات عملية في هذا الاتجاه». وتابع القول «من جهتي اذا اتخذ القرار في هذا الصدد ووافقت مصر على هذا التعيين، فانا سأكون جاهزا لشغله ولن يكون لدى مشكلة». واستطرد قائلا «يتطلب هذا موافقة مصرية لأن تقاليد وأعراف ارسال السفراء تتطلب موافقة البلد المستضيف».

لكن مصدرا فلسطينيا مطلعا قال لـ«الشرق الاوسط» «إن قضية ترشيح نبيل عمرو لهذا المنصب قديمة، وانها جاءت بناء على طلب من نبيل عمرو نفسه وليس بمبادرة من الرئيس».

وكان المصدر يرد على سؤال إن كان ابو مازن يقف وراء الترشيح في محاولة لابعاد عمرو الذي فقد حظوته لدى الرئيس بعد فترة جفاء بل قطيعة طالت لأشهر بسبب ردود فعل من قبل عمرو لم تعجب ابا مازن. وانتهت القطيعة بعد تدخل الوسطاء في شهر رمضان في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. لكنه لم يعد الى الدور الذي كان يقوم به قبل فترة القطيعة التي كان ابو مازن خلالها يرفض حتى استقبال عمرو في مقر الرئاسة بأي شكل من الاشكال.

وقال المصدر ان عمرو وجد نفسه من غير دور فعال داخل الاراضي الفلسطينية، فاختار ان يبحث عن موقع يستطيع من خلاله ان يلعب دورا ولن يكون هناك موقع افضل من موقع السفير في القاهرة التي تلعب دورا محوريا في القضية الفلسطينية، وهي ايضا بوابة غزة الى العالم.

وردا على سؤال إن كان مثل هذا الترشيح ترقية له ام محاولة لوضعه على الرف، قال «ليست المسألة فوق او تحت، لكن اينما نكلف نقوم بواجبنا». واضاف «ان هناك وضعا سياسيا يتطلب ان اكون هناك. وهذا تقدير الاخ ابو مازن، ولما عرضت الفكرة عليَّ قلت ليس لديَّ مانع».

ولا يرى عمرو، وهو عضو المجلس الثوري لحركة فتح، تضاربا بين شغله هذا المنصب ووجود نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ممثلا شخصيا للرئيس في مصر. وقال «لا.. لا يتناقض على الاطلاق فشعث مبعوث خاص للرئيس سواء في مصر او غير مصر.. وهو اقرب الى منصب الممثل الشخصي». يذكر ان عمرو اذا ما تبوأ منصب السفير بالقاهرة، فانه لن يكون غريبا على بروتوكولات هذا المنصب، اذ شغل منصب سفير فوق العادة في الاتحاد السوفياتي السابق.