المفتي قباني: قرارات حكومة السنيورة شرعية ودستورية

نائب رئيس المجلس الشيعي يعرض التوسط بين الموالاة والمعارضة

TT

بينما دافع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني عن «شرعية قرارات الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة ودستوريتها» داعيا الى «انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان وتجاوز كل الذرائع»، ابدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان استعداده للتوسط بين الموالاة والمعارضة لـ«إخراج حل توافقي ينهي الازمة الحالية، باتفاق على تعديل الدستور وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة وطنية تحتضن الجميع». ووجه نداء بهذا الشأن «إلى جميع القيادات السياسية اللبنانية» وأبدى قلقه الشديد من «استمرار تعطيل المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الأخرى»، مشدداً على «صيانة اتفاق الطائف والدستور اللبناني وتطبيقه بحرفيته وروحيته وعدم المساس بهما».

وفيما أكد مفتي الجمهورية «شرعية ودستورية قرارات الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة التي تستمد شرعيتها ودستوريتها من المجلس النيابي الذي منحها ثقته والتي لا تسقط إلا بالوسائل التي حددها الدستور»، أهاب بـ«جميع اللبنانيين أن يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية المصيرية في البلاد والإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية، لان الأخطار الداهمة على لبنان والمنطقة العربية أكبر وأخطر من نزاعات سياسية داخلية يتمناها العدو الإسرائيلي وتحقق أهدافه بمزيد من تفتيت البلاد وشرذمتها».

من جهته، قال قبلان في خطبة الجمعة ان «لبنان وطن لكل اللبنانيين، وعليهم ان يحفظوا بعضهم بحفظهم لبعضهم وتأكيد تعاونهم وتضامنهم، فلماذا لا نؤكد شراكتنا ووحدتنا في لبنان، ونلتزم تشكيل حكومة وحدة وطنية من الموالاة والمعارضة ويكون للمعارضة فيها الثلث الضامن. ويكون بذاك الجميع منصفين وعاقلين لان هذا الثلث الضامن كفيل بتحقيق الوحدة الوطنية، وانا مستعد لان اكون وسيطا بين الموالاة والمعارضة لاخراج حل توافقي ينهي الازمة الحالية». وناشد قبلان السياسيين بالقول: «اتفقوا وانتخبوا واجعلوا من يوم السبت مناسبة للقاء في البرلمان فتتفقوا على تعديل الدستور وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية». ودعا السياسيين الى «الاقلاع عن الخطابات المتشنجة التي تدخلنا في ظلمات الصراعات وكأننا في صحراء قاحلة... فلا يجوز الخلاف بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين أنفسهم او المسيحيين أنفسهم. وعلينا كلبنانيين ان نبتعد عن التحديات والتشنجات وعلينا ان نتعاون لان قيامة لبنان تكون بالتعاون والتلاقي». من جهته، اعتبر فضل الله في خطبة الجمعة «إنّ الباحثين يلاحظون أنّ أغلب السياسيّين الذين لا يزالون يتصرّفون في شؤون البلد ويديرون أزماته هم من أولئك الذين عاشوا الفشل الفظيع في تجاربهم السابقة، في العبث بدماء الناس على مستوى المجازر، أو باقتصادهم على مستوى السرقات للمال العام... وهذا ما نواجهه في الأزمة الجديدة التي تأخذ عنوان الاستحقاق الرئاسي.