البنتاغون: ترسانة باكستان النووية في أمان وتحت السيطرة

الصحف العالمية تبدي قلقا من تدهور الأوضاع والأميركية تدعو بوش لمراجعة دعمه لمشرف

TT

اعتبرت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أمس ان ترسانة باكستان من الاسلحة النووية في امان، رغم الاضطرابات السياسية التي أعقبت اغتيال زعيمة المعارضة بي نظير بوتو.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل جاري كيك «تقديرنا هو أن الترسانة النووية الباكستانية تحت السيطرة. في الوقت الحالي لا سبب يدعونا للقلق».

وسقطت باكستان في أزمة بعد اغتيال بوتو أمس الذي فجر احتجاجات عنيفة في أنحاء إقليم السند مسقط رأسها.

ويؤكد مسؤولون عسكريون ودفاعيون أميركيون ان أسلحة باكستان النووية في أمان تحت سيطرة الجيش الباكستاني. وسبق أن وصف هؤلاء المسؤولين الجيش الباكستاني مرارا بأنه راع مسؤول عن الترسانة، وقالوا انها ستظل بعيدة عن الصراع السياسي في البلاد.

وظهرت المخاوف بشأن أمن الترسانة النووية في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارئ مما أثار احتجاجات وحملات اعتقال.

ورغم تطمينات البنتاغون الا أن بعض الخبراء والمشرعين الاميركيين قالوا ان الاضطرابات تزيد المخاطر في باكستان حيث لا يزال البعض يشتبه في أن الجيش كان على علم على الاقل بأنشطة التهريب التي قامت بها شبكة عبد القدير خان الاب الروحي للبرنامج النووي الباكستاني، التي باعت تكنولوجيا لايران وكوريا الشمالية وليبيا.

على صعيد اخر اعتبر الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان ان اغتيال بوتو يندرج في اطار «تعميم العنف السياسي» في باكستان الذي يبعد «كل يوم أي امل لاحلال الديمقراطية».

ودعا الاتحاد في بيان السلطات الباكستانية الى الاسراع باجراء «تحقيق مستقل وغير منحاز» لالقاء الضوء على ملابسات الاغتيال الذي اودى بحياة رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو وعشرين شخصا اخرين على الاقل. واعتبر ان هذا الاغتيال «يشكل تصعيدا كبيرا في تعميم العنف السياسي في باكستان، ويبعد كل يوم اي امل في احلال الديمقراطية في هذا البلد». وقال الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان «بعد وضع يده على الجسم القضائي ولاسيما على المحكمة العليا، وبعد ان كم صوت الاعلام والمحامين والمدافعين عن حقوق الانسان، وبعد ان نظم انتخابات مثيرة للجدل بشكل كبير، ينظم الرئيس برويز مشرف انتخابات تشريعية صورية يبدو ان الفساد الانتخابي فاضح فيها، بحسب لجنة حقوق الانسان في باكستان».

واعرب الاتحاد عن قلقه «لان هذه الانتهاكات للحقوق الاساسية تشكل وتخلق ظروف حالة راديكالية وتعميما للعنف السياسي في باكستان».

وجدد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان اخيرا دعوته الى ارسال لجنة تحقيق دولية الى باكستان. من جهة اخرى رأت الصحافة العالمية الجمعة ان باكستان باتت على شفير «الفوضى» و«الهاوية» و«الهوة» مبدية مخاوف من ان يغرق هذا البلد في الحرب الاهلية غداة اغتيال بوتو.

وكتبت صحيفة انترناشنال هيرالد تريبيون في صفحتها الاولى، معلقة على مقتل بوتو ،54 عاما، مساء الخميس في هجوم انتحاري بضاحية اسلام اباد «ان اغتيال بوتو يهدد باغراق باكستان في فوضى سياسية».