أوكرانيا : سيدة البرتقال تبدأ العام بمحاربة الفساد

TT

قبل نحو 10 أيام اختار البرلمان الأوكراني السياسية الإصلاحية يوليا تيموشينكو رئيسة للوزراء بفارق صوت واحد في البرلمان المؤلف من 450 مقعدا. وتيموشينكو من زعماء ثورة البرتقال الشهيرة، وفي فوزها رسالة الى موسكو والى الاتحاد الأوروبي الذي تعد تيموشينكو أحد أكبر الدعاة للالتحاق به والتعاون الوثيق معه.

وعلى بعد المسافة الجغرافية بين الفلبين وأوكرانيا، والاختلاف في كل شيء بين البلدين، تاريخا وميراثا سياسيا وسحنات بشرية، فعلى النقيض من غلوريا المتهمة بالفساد قالت تيموشينكو إن حكومتها ستبدأ عام 2008 بمحاربة الفساد وستجعله على رأس أولوياتها خاصة في مجال الخصخصة والطاقة والضرائب على الصناعات الثقيلة ولن تتوقف عن التزاماتها التي قطعتها للناخبين.

ولكن في المقابل، يقول كثيرون إن على تيموشينكو أن لا تفرط في التفاؤل، لأن فوزها وإن كان اختبارا للبرلمان الأوكراني الجديد الموالي لأوروبا وقد جاء بعد انتخابات سبتمبر (أيلول) الماضية، الا أن الفوز لحزبين بائتلاف هو الذي جاء بالسيدة تيموشينكو، إنما حدث بفارق لا يذكر. (أوكرانيا استقلت عام 1991 مع ذوبان الاتحاد السوفياتي وتعداد سكانها فوق الـ 46 مليون نسمة بقليل وناتجها الإجمالي المحلي 346 مليار دولار ومتوسط دخل الفرد 7 آلاف و800 دولار في العام، وتقترب من إنتاج ربع إنتاج الاتحاد السوفياتي السابق من الزراعة، وتلي روسيا مباشرة من حيث أداؤها الاقتصادي). أكثر من صحيفة غربية بينها الـ«إيكونومست»، وقبل فوزه تيموشينكو بمنصب رئيسة الوزراء، ذهبت في اتجاه آخر لتقول إن نجمها سيعاود الظهور من بعد أفول مؤقت خلال 2008 لتصبح رئيسة لأوكرانيا في انتخابات عام 2009 الرئاسية .