ساركوزي يعد لشراكة تنتهي باتحاد متوسطي من 20 دولة

نجم 2008 بمشاركة المغنية كارلا بروني

TT

واضح جدا أن نيكولا ساركوزي سيحصد منفردا معظم أضواء عام 2008 أوروبيا، وسيكون نجم 2008 من بين سائر الرؤساء الأوروبيين، وربما تشاركه المغنية كارلا بروني نفس القدر من التغطيات الإعلامية بترجيح يقول إنها ربما تدخل قصر الإليزيه لتصبح سيدة فرنسا الأولى. (من مواليد ديسمبر 1968، كانت عام 1988 ضمن العارضات العشرين الأكثر دخلا بلغ 7.5 مليون دولار. ترعرت في فرنسا وفي سن الـ 19 تركت الدراسة للتفرغ بالكامل لعالم الموضة.

تحولت بروني لمادة دسمة للصحافة بعد أن ارتبطت بعلاقات مع عدد من الرجال المشاهير، مثل مغني الروك مايك جاغر وإريك كلابتون، وأيضا رجل الأعمال الأميركي دونالد ترامب، كما أقامت علاقة مع الممثل كيفين كستنر، وتزوجت بعد كل هذه العلاقات من رافاييل إنتوفين .في 1998 تركت بروني عالم الموضة، وكرست نفسها للموسيقى وخصوصا الغناء الفرنسي، المعروف بالشانسون).

والغريب أن حياة ساركوزي الشخصية هي التي ستضعه طوال العام في دوائر الضوء في ظل اهتمام الإعلام الغربي عموما بسير السياسيين العاطفية. فطلاق ساركوزي مثلا كان قضية، ولكن علاقة الرئيس الفرنسي العاطفية بالمغنية كارلا بروني هي الى اللحظة تشغل الإعلام الفرنسي، وتجاوزت في تغطياتها إجازة البرلمان لمشروع موازنة 2008 قبل أسبوع، برغم أن تلك الموازنة توقعت عجزا يقدر بـ 687،41 مليار يورو. أبرز سماتها تمويل السلة الضريبية التي سبق أن تم التصويت عليها الصيف الماضي وهي معنية أصلا بقانون العمل وفرص العمل والقدرة الشرائية، وتقول التقديرات إنها ستكلف حوالي تسعة مليارات يورو في 2008 ثم 15 مليارا في ما بعد.

وبعيدا عن حياته الشخصية ستدفع أحداث سياسية أخرى ساركوزي أيضا لدائرة الضوء العالية، فبلاده ستتسلم قيادة الاتحاد الأوروبي في يونيو القادم، فيما سيعكف على مشروعه الجريء مع الإيطالي برودي والإسباني ثاباتيرو بالعمل على إقامة اتحاد متوسطي، وكان ساركوزي قد دافع بقوة خلال الأسابيع الأخيرة بما في ذلك خلال زيارتيه للمغرب والجزائر عن إقامة اتحاد متوسطي يضم 20 دولة تطل على حوض البحر الأبيض المتوسط ومنها سورية وإسرائيل. وإمعانا في الجدية ينوي ساركوزي أن تدشن هذه الدول اجتماعا تشاوريا ربما ينعقد في بروكسل قبل يوم واحد من قمة أوروبية ستلتئم في يوليو القادم.

بكل المقاييس يستقبل ساركوزي 2008 بحالة من الاسترخاء، فوفق آخر استطلاع للرأي مع نهاية 2007 قال اكثر من نصف الفرنسيين (56%) إنهم يعتبرونه يتحرك في الاتجاه الصحيح، بحسب استطلاع للرأي أعده معهد «اوبنيون واي» ونشرته صحيفة الفيغارو، برغم انتقادات حملها الاستطلاع للسياسة الضرائبية (23%) وإصلاح البطاقة القضائية (21%).