شافيز يوالي الرقص على إيقاع الاشتراكية

مدعوما بالنفط

TT

نجم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز (يدخل ولايته الثالثة وانتخب في 3 فبراير (شباط) 1999 بترشيح حزبه (حركة الجمهورية الخامسة MVR)، سيواصل ارتفاعه خلال عام 2008، ومعجبوه يقولون: من يراقص شافيز على (إشتراكية القرن الحادي والعشرين) المصطلح الذي دغدغ به مشاعر شعبه وواصل به تحديه لأميركا وعاد لسياسات التأميم المثيرة للجدل. مجلة «إيكونومست» لا تتوقع أن يواجه شافيز مشاكل داخلية، أقلها خلال عام 2008، وإن تنبأت بمواجهتها بدءا من 2009. أما احتمال مواجهتها خلال 2008 بتباطؤ في أداء اقتصاده مثلا، فذلك لن يحدث، اللهم إلا إذا أصيبت أسعار النفط بهبوط حاد. (سكان فنزويلا 28 مليون نسمة وناتجها الإجمالي 268 مليار دولار ونسبة دخل الفرد منه 9650 دولارا في العام، ولكن نسبة التضخم في البلاد من الأعلى قياسا بالدول المجاورة وتبلغ 19.6 في المائة، وكذلك البطالة وتبلغ 12 في المائة، فيما تصدر فنزويلا مليونين و293 برميل نفط في اليوم).

وإمعانا في تحدي شافيز لواشنطن سجل في الأسبوع الماضي زيارة ودية اطمأن فيها على عجوز الإشتراكية فيدل كاسترو، وجدد مع شقيقه راؤول الحاكم ضمانات وقوف فنزويلا الى جانب كوبا وتمديد تقديم النفط المخفض لها وفق اتفاقات ثنائية تقدم كوبا لفنزويلا فيها احتياجاتها من الموارد البشرية، خاصة في مجال الطب والرعاية الاجتماعية.

مع رياح كثيرة مواتية لخطاب شافيز السياسي في محيطه الجغرافي القريب (الإكوادور والأوروغواي حيث الرئيسين رافيل كوريا وتابار فاسكويز)، ربما يحاول شافيز تصعيد حملاته الكلامية مع الرئيس الأميركي بوش خلال آخر زيارة خارجية سيقوم بها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للبيرو للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي الآسيوي الباسفيكي.