الهاشمي يدافع عن اتفاقه مع طالباني وبارزاني ويؤكد: لم يقدم أيٌّ منا تنازلات

نائب الرئيس العراقي قال لدى استقباله السفير التركي: لا ملاحق سرية

TT

دافع طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي ورئيس الحزب الاسلامي العراقي، أمس عن اتفاق التفاهم الذي وقعه أخيرا بصفته رئيساً للحزب الاسلامي، اكبر التنظيمات السنية، مع الرئيس العراقي جلال طالباني بصفته رئيسا للاتحاد الوطني الكردستاني ومسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان، بصفته رئيساً للحزب الديمقراطي الكردستاني.

وأكد الهاشمي ان اياً من الأطراف الموقعة على الاتفاق لم يقدم تنازلات، نافيا بذلك انتقادات بهذا المعنى وجهتها اطراف سياسية للاتفاق. واوضح الهاشمي في بيان اصدره مكتبه امس «ان مذكرة الاتفاق الثلاثي، والتي وقعت أخيرا في دوكان بين الحزب الاسلامي والحزبين الكرديين تقرأ من عنوانها، وانها بمثابة كتاب مفتوح لا يتضمن ملاحق سرية».

ويؤكد الاتفاق الذي وقع في 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي على «مبدأ المشاركة في السلطة واتخاذ القرار ورفض سياسة التهميش والاقصاء الى جانب تحقيق ودعم جهود مصالحة وطنية حقيقية تساعد في الخروج من المأزق السياسي الراهن»، حسبما افادت به وكالة رويترز. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد توقيع الاتفاق في منتجع دوكان في محافظة السليمانية توقع الهاشمي ان يؤدي الاتفاق الثلاثي الى تغيرات كبيرة على مجمل العملية السياسية في العراق. وتوقعت مصادر ان يؤدي الاتفاق الى تشكيل حكومة وطنية جديدة.

لكن عدة اطراف سياسية من بينها قوى من داخل جبهة التوافق السنية التي يمثل الحزب الاسلامي أحد مكوناتها الرئيسية انتقدت الهاشمي لتوقيعه الاتفاق، وقالت انه قدم تنازلات فيما يتعلق بمصير محافظة كركوك حيث يصر الاكراد على ضمها الى اقليمهم.

إلا ان الهاشمي نفى في بيانه الذي صدر امس بعد لقائه السفير التركي في بغداد امس ان يكون قد قدم تنازلات وقال «لا حاجة لبقية الاطراف بذلك وليس هذا هو بيت القصيد». وأضاف ان الاحزاب الثلاثة «تعاملت كأنداد جمعتهم رؤية مشتركة للعديد من المسائل السياسية والوطنية العامة.. وانه لم تقدم أي تنازلات من قبل أي طرف لآخر».

وكانت تركيا قد عبرت في فترات سابقة عن مخاوفها من الدعوات الكردية لضم محافظة كركوك الغنية بالنفط الى الاقليم الكردي. وقال البيان ان الهاشمي والسفير التركي دريا قانباي بحثا خلال اللقاء العمليات التي تشنها القوات التركية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في كردستان. واضاف ان السفير اكد «حرص تركيا على تجنب إلحاق أي نوع من الاذى بحق المواطنين الابرياء من سكنة القرى الحدودية».

وذكر البيان ان الهاشمي قدم «عددا من المقترحات العملية لازالة سوء الفهم الناجم عن تباين المعلومات حول نتائج العمليات العسكرية داخل الاراضي العراقية... وضرورة التنسيق المسبق مع الحكومة العراقية في بغداد». يذكر ان تركيا شنت في الاسابيع الأخيرة العديد من الهجمات المسلحة والطلعات الجوية مستهدفة معاقل حزب العمال الذي يتخذ من الشريط الحدودي العراقي التركي مقرا له.