لاريجاني بعد مباحثات مع أبو الغيط: عملية بناء علاقاتنا مع مصر تمضي خطوة.. خطوة

قال إن جدارية قاتل السادات مسألة جزئية وبلاده تبدي تعاونا في لبنان

TT

بحثت مصر وإيران أمس، إمكانية تطوير العلاقات الثنائية بينهما، وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فيما أبلغ علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، وممثله في مجلس الأمن القومي الإيراني، عقب لقائه أمس في القاهرة وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، والذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة، «أن رؤى القاهرة وطهران متقاربة بشأن العديد من القضايا»، وأكد عدم وجود عائق جدي يحول دون عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين». وأوضح لاريجاني أن مباحثاته مع أبو الغيط تركزت كذلك على المصالح المشتركة، مشيرا إلى «أن هناك حركة للأمام في هذا الشأن»، وقال «إنه أجرى خلال زيارته للقاهرة، عدداً من اللقاءات مع المسؤولين المصريين، ومنهم مسؤولون في الملف الأمني، وليست هناك مشكلة مهمة في هذا الصدد»، واصفا تلك المحادثات بأنها «كانت بناءة». وقال إنه سينقل نتائج مباحثاته للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وإلى المجلس الأعلى الإيراني.

وحول الدور الإيراني في عودة الاستقرار للعراق ولبنان قال لاريجاني: إن استراتيجية طهران مبنية علي تحقيق توافق بين الأطراف اللبنانية، مؤكداً «أن بلاده تبدي تعاونا في هذا الشأن»، وقال «هناك توافقات مبدئية حدثت بالفعل لكنها لم تكتمل حتى الآن»، وبالنسبة للعراق أكد لاريجاني «أن جهود إيران في العراق تصب في الاتجاه نحو الإسراع بتقوية وتعزيز قدرات الحكومة العراقية»، مشيراً إلى أنها حكومة وحدة وطنية وكل التيارات والمجموعات العراقية موجودة بها، كما هو الحال في مجلس النواب العراقي»، مشدداً على أنه يتعين علي الولايات المتحدة، أن تترك هذه الحكومة تعمل وتنشط، مشيرا إلى أن الأميركيين يتدخلون في شؤون الحكومة العراقية، ولا يعملون على تقويتها».

وبالنسبة للعلاقات الثنائية بين مصر وإيران، أكد عدم وجود عائق جدي يحول دون عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، وطالب وسائل الإعلام «التحلي بالصبر والروية»، قائلاً إنه (لاريجاني)، يلاحظ «أن الإعلام يُبْدِي عجلة في هذا الأمر»، وأضاف معلقاً «وسائل الإعلام متعجلة أكثر من السياسيين في هذا الشأن»، وأكد «أن العمل الدبلوماسي مستمر بين الجانبين المصري والإيراني».

ولفت لاريجاني إلى أن مباحثاته في مصر تبنى على ما تحقق خلال العديد من الجولات التي تمت في السابق من لقاءات بين المسؤولين المصريين والإيرانيين، وقال «هي دعامات وأساس لما توصلنا إليه إلى الآن، وانها عملية بناء مستمرة بشكل تدريجي وتمضي خطوة.. خطوة للأمام». وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران مستعدة لإزالة الجدارية، التي تحمل صورة قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، قال لاريجاني «إنها مسألة جزئية، ونحن تحدثنا مع المسؤولين المصريين عن مسائل سياسية أكثر جدية.

وحول ما إذا كان قد تلقى ضمانات من مصر بعدم التجاوب مع المساعي الأميركية لمعاقبة إيران، قال لاريجاني «إن الحديث عن مقدرة الاميركيين على فعل كل ما يريدونه هو أمر قد ولى زمنه، والآن فإن للدول قراراتها ونظرتها الخاصة».