الرئيس الصومالي: صحتي جيدة ولا أساس لإشاعات وسائل الإعلام

TT

في أول ظهور علني له في بيداوة بعد نحو شهر من رحلة علاج قضاها في لندن، قال الرئيس الصومالي إن صحته جيدة ولا أساس لما أشاعته وسائل الإعلام الدولية من أن صحته تدهورت في الفترة الأخيرة. وأضاف الرئيس الصومالي الذي عقد مؤتمرا صحافيا مقتضبا في معقله بمدينة بيداوة (250 كم جنوب غربي مقديشو) والى جانبه كل من رئيس الوزراء نور عدي ورئيس البرلمان إبراهيم مدوبي، أن كثيرا من وسائل الإعلام زعمت بأنه ليس لديّ القدرة على العودة إلى العمل وبعضها أفرط في الإشاعة وقال إنني توفيت، ولكنني قضيت أسابيع في المستشفى وها أنا أعود لممارسة عملي بصورة اعتيادية».

وقد عاد الرئيس الصومالي إلى بيداوة أمس بعد غياب استمر شهرا دخل فيها المستشفى في لندن. وقال مقربون منه انه خضع لفحوص طبية روتينية. وكان الرئيس الصومالي قد أجرى في لندن قبل 12 عاما عملية زرع كبد ناجحة ونصحه أطباؤه في نيروبي بداية الشهر الماضي بالتوجه الى لندن لقضاء فترة علاج هناك. وتحدث الرئيس الصومالي عن تشكيل الحكومة المرتقبة برئاسة رئيس الوزراء الجديد نور عدي فقال، إن هذه الحكومة المصغرة (18 وزيرا فقط) ستتمتع بكفاءة عالية تمكنها من إخراج البلاد من الوضع الصعب الراهن. وكان رئيس الوزراء الصومالي نور عدي الذي عين خلفا لعلي جيدي المستقيل قد حل حكومته بعد أسبوع من تشكيلها ووعد بتشكيل حكومة جديدة بـ 18 حقيبة فقط. ووعد الرئيس الصومالي بمعالجة الوضع الأمني المتدهور في العاصمة مقديشو التي تشهد حرب عصابات مستمرة بين القوات الحكومية والقوات الإثيوبية من جهة، وبين عناصر الجماعات المسلحة من جهة أخرى، «لقد مضي عام منذ أن سيطرت الحكومة على العاصمة مقديشو ومنذ ذلك الوقت تجري أعمال عنف مستمرة وسط المدنيين ولن نسمح لعناصر الجماعات المسلحة بعد اليوم بقتل الناس بالجملة كما يريدون».

ودعا الرئيس الصومالي جمهورية أرض الصومال التي أعلنت انفصالها عن الصومال من طرف واحد بسحب قواتها من منطقة لاس عانود التي استولت عليها قبل ثلاثة أشهر، وقال ليس من المقبول أن يستولي نظام ريال كاهين (رئيس أرض الصومال) على مناطق آمنة بالقوة ثم يضمها إلى المناطق التي يسيطر عليها وفصلها عن بقية البلاد.