هدوء حذر يخيم على غزة عقب مقتل 7

تضارب الروايات حول تسلسل الأحداث الدامية

TT

ساد قطاع غزة امس هدوء حذر بعد المواجهات الدامية بين عناصر في حركة فتح والشرطة التابعة لحكومة اسماعيل هنية المقالة، واسفرت عن مقتل سبعة اشخاص.

وتضاربت روايات فتح وشرطة حماس حول تسلسل الاحداث، فقد قالت «فتح» إن شرطة حماس تعمدت اطلاق النار على عناصرها اثناء تنظيم المسيرات، في حين قالت الشرطة إن عناصر فتح هم الذين اطلقوا النار، بدليل أن اربعة من القتلى السبعة هم من عناصرها.

وكان اشد المواجهات قد دار قرب مسجد الرحمة في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب غزة، الذي قتل فيه ثلاثة اشخاص، من بينهم احد افراد الشرطة واحد رجال الاصلاح في المدينة والمقرب من حركة حماس الشيخ محمد ابو طه، والطفل ايمن ابو الوفا. ونفت عائلة شراب في خان يونس ما اذاعه تلفزيون فلسطين حول القاء افراد شرطة حماس، احد اولادها من سطح احد المباني، الأمر الذي ادى الى مقتله. وقالت العائلة في بيان صادر عنها إن الفتى سقط اثناء محاولته تعليق راية لحركة فتح على احد اعمدة الكهرباء الأمر الذي ادى الى اصابته بجراح بسيطة.

وفي حي الصبرة في مدينة غزة اتهمت حماس نشطاء من فتح باطلاق النار على مجموعة من جناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام. وقالت الشرطة إن افرادا من عائلة دغمش اطلقوا النار على شخص من عائلة «الديري» حاول اسعاف احد عناصر القسام، الأمر الذي أدى الى مقتله على الفور، واندلعت بعد ذلك مواجهات كبيرة ادت الى مقتل احد افراد عائلة دغمش وإصابة 15 شخص من الطرفين. وفي بيت لاهيا قتل احد المسنين في اشتباكات دارت بين افراد الشرطة وعناصر فتح. ودارت اشتباكات بين افراد من فتح وعناصر الشرطة في محيط منزل احمد حلس عضو المجلس الثوري لفتح في حي الشجاعية، الأمر الذي ادى الى مقتل احد افراد عائلة حلس. واتصلت «الشرق الاوسط» بحلس للاطلاع على روايته للاحداث، لكنه اعتذر لوجوده في بيت العزاء الذي اقيم للقتيل.

ونفت وزارة الداخلية في حكومة هنية المقالة أن تكون قد اعتقلت ابراهيم ابو النجا القيادي في فتح. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، قال ايهاب الغصين الناطق بلسان الوزارة إن المعلومات المتوفرة لدى وزارته تفيد بأن ابو النجا اختطف لمدة ساعتين بسبب خلافات داخل فتح على خلفية قطع الرواتب، وأن الاجهزة الأمنية لم تتعرض له بتاتاً.

من ناحيته قال وائل نجل إبراهيم ابو النجا «إن عناصر أمنية تابعة للحكومة المقالة حضرت إلى المنزل واعتقلت والدي واقتادته إلي جهة مجهولة». الى ذلك شدد الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو على أن الحكومة ستقوم بكل الجهد اللازم لكشف المتورطين في أحداث غزة وستقدمهم للعدالة، مشيراً إلى أنها «لن تسمح البتة بعودة سيف الفلتان ليسلط على رقاب أهالي قطاع غزة». وفي بيان صحافي قال النونو «لن نسمح بأن تستغل كل مناسبة لإراقة الدم الفلسطيني»، متهماً الإعلام التابع لفتح بممارسة التحريض على الحكومة بقيادة هنية.