الحجاج العالقون يهددون بالإضراب في حال لم يسمح لهم بالعودة لغزة

TT

سمحت السلطات المصرية لبقية الحجاج وعددهم 1200 حاج كانوا على متن عبارة قبالة ميناء نويبع بمغادرتها. وقال ايمن طه القيادي في حركة حماس، احد الحجاج العالقين في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» أن السلطات المصرية سمحت للحجاج العالقين بالنزول والتوجه نحو حافلات، نافياً أن يكون لديهم أي علم حول الجهة التي سينقلون اليها، مشيرا الى أن رجال الامن المصريين الذين تحدثوا للحجاج قالوا إن المشكلة حلت. لكن مصادر فلسطينية رجحت أن ينقل الحجاج الى معسكر في ناد بحري قرب مدينة العريش المصرية كان قد نقل اليها قبل يومين 1050 حاجا، هددوا امس بالشروع في اضراب مفتوح عن الطعام في حال لم يتم حل مشكلتهم. يذكر أن حاجتين توفيتا جراء احتجازهما على ظهر العبارة وفي معسكر الايواء. وقال خالد ابو هلال الناطق السابق بلسان وزارة الداخلية الفلسطينية واحد العالقين إن الحجاج لن يوافقوا بالمطلق على العودة الى قطاع غزة عبر معبر كرم ابو سالم الخاضع للسيطرة الاسرائيلية، مشيرا الى أن المئات من الحجاج هم في نظر اسرائيل مطلوبون امنيا، الأمر الذي يعني أنهم سيعتقلون. وأضاف ابو هلال أن الحجاج يوافقون على ان تقوم السلطات المصرية بكل الاجراءات اللازمة لتفتيشهم. وأشار ابو هلال الى أن الجيش الاسرائيلي لم يتورع عن اطلاق النار على الحجاج الذين عادوا بالتنسيق مع حكومة سلام فياض، الامر الذي ادى الى مقتل حاجة واصابة ثمانية. الى ذلك دعا الدكتور جمال عبد السلام المدير التنفيذي للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء المصريين في تصريح صحافي إلى ايقاف معاناة الحجاج العالقين في العريش، موضحاً أن معاناتهم الإنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم. وأضاف «أن اتحاد الأطباء العرب وزع عليهم لدى وصولهم للعريش، المساعدات الضرورية من أدوية ومواد غذائية وبطاطين وملابس لمواجهة الأوضاع الصحية السيئة التي يمرون بها في ظل الظروف المناخية، خاصة وان نسبة كبيرة منهم تعدى عمره الـ60 عاما ويعاني من أمراض مزمنة». وناشد المسؤولين بضرورة «التدخل العاجل لوضع حد فوري للمأساة الإنسانية التي ألمت بحجاج بيت الله الحرام من قطاع غزة المحاصر، وتفويت الفرصة على السلطات الإسرائيلية التي تتربص بهم، وذلك من خلال تأمين عودتهم بالطريقة التي خرجوا منها عن طريق معبر رفح الحدودي المصري الفلسطيني».