كولومبيا: المتمردون يعلنون استحالة الإفراج عن الرهائن وشافيز يؤكد أن العملية لم تنته

TT

أعلن المتمردون في القوات المسلحة الثورية الكولومبية، أن الإفراج عن ثلاثة رهائن، الذي أعلن عنه سابقا «مستحيل الآن» لأسباب أمنية، مشيرين الى «عمليات عسكرية مكثفة» تجري في المنطقة.

ولن يتم الافراج عن الرهائن الثلاثة في الاول من يناير (كانون الثاني) على ما يبدو، وقد يتم ارجاء العملية الى موعد غير محدد.

لكن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أكد أن «العملية لم تنته»، مؤكدا انه سيواصل السعي بـ«خيارات اخرى».

وتلا تشافيز مساء اول من امس، عبر التلفزيون، رسالة من المتمردين الكولومبيين، مؤرخة في 30 ديسمبر (كانون الأول) لكنه تسلمها امس.

وقال المتمردون في رسالتهم إن «العمليات العسكرية المكثفة التي تجري في المنطقة، تمنعنا حاليا من تسليمكم كلارا روخاس و(ابنها) ايمانويل وغونزاليس دي بيردومو، كما كنا نريد»، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف متمردو القوات المسلحة الثورية ان «الاصرار (على انجاز العملية) في هذه الظروف، سيعرض للخطر حياة الذين سيتم الافراج عنهم، وأسرى الحرب الآخرين والمقاتلين الذين اختيروا للقيام بهذه المهمة».

الا ان الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي، نفى حدوث معارك في المنطقة التي يفترض ان يتم فيها تسليم الرهائن، واعلن انه موافق على اقامة «ممر انساني» مخصص للعملية.

وقال اوريبي «طلبوا منا التفكير في اقامة ممر استراتيجي، ونحن موافقون». واضاف «لم تجر معارك في هذه المنطقة».

ومن فيلافيثينثيو التي تبعد مائة كيلومتر جنوب شرقي بوغوتا، حيث التقى البعثة الدولية المشاركة في عملية «ايمانويل»، اكد اوريبي مجددا ان بوغوتا اعطت الحكومة الفنزويلية، كل الضمانات لانجاز المهمة، وكل الشروط لتحقيقها بما في ذلك الاحوال الجوية، اصبحت متوافرة.

وتابع «ماذا كان موقف القوات المسلحة الثورية الكولومبية؟ موقف كذب وغش» متهما المتمردين بالتعمد في تأخير المهمة.

من جهة أخرى، أكد اوريبي أن القوات المسلحة الثورية، لا تحتجز الطفل ايمانويل، ابن كلارا روخاس الذي يبلغ من العمر ثلاثة اعوام، وتعهدوا بالافراج عنه. وقال ان «القوات المسلحة لم تف بوعدها باطلاق سراح الرهائن، لأنها لم تعد تحتجز الطفل ايمانويل».

واثار الرئيس الكولومبي مفاجأة بحديثه عن طفل عثر عليه في يوليو (تموز) 2006 في جنوب شرقي كولومبيا، وقد يكون ايمانويل. واقترح اوريبي اخضاع الطفل لفحص الحمض النووي الريبي، وكذلك جدته الموجودة منذ الخميس في كراكاس بانتظار الافراج عن الرهائن.

وردا على هذه التصريحات، اتهم تشافيز، الرئيس اوريبي بأنه يريد «نسف المرحلة الثالثة من العملية»، متسائلا «ألم يكن بإمكانه انتظار يوم واحد؟» قبل اطلاق هذه الرواية.

واكد الرئيس الفنزويلي ان «العملية ستستمر، لكن لا مهلة لها». واضاف «يجب تطبيق وقف اطلاق النار»، ليقوم المتمردون بتسليم الرهائن. وتحدث تشافيز عن امكانية اجراء عملية سرية.

من جهة اخرى، اعلن الرئيس الارجنتيني السابق نستور كيرشنر، ان المراقبين الدوليين للعملية علقوا مهتمهم «مؤقتا». وبعدما ذكر ان العملية تمر بـ«مرحلة دقيقة واساسية»، اوضح كيرشنر ان «المندوبين يعتبرون في ظل هذا الوضع ان من الضروري تعليق مهمتهم بصورة مؤقتة في الأراضي الكولومبية».

الا ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اعلنت انها ستبقى في فيلافيسينيسو، على الرغم من اعلان القوات الثورية الكولومبية، ان الافراج عن الرهائن مستحيل في المرحلة الراهنة.

من جانب آخر، قال الرئيس الفنزويلي، انه سيصدر عفوا عن معارضيه المتهمين بالمشاركة في انقلاب أطاحه لفترة قصيرة قبل خمس سنوات، وذلك في خطوة تصالحية بعد هزيمة مدوية في استفتاء الشهر الماضي.