فيما قالت مصادر الشرطة العراقية أمس ان انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند نقطة تفتيش لعناصر من دوريات «الصحوة» في منطقة بعقوبة الى الشمال من بغداد فقتلت عشرة اشخاص واصابت ثمانية اخرين بجروح، قتلت قوات الأمن 15 مسلحا يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» في مواجهات مسلحة في ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد شمال العاصمة.
وقالت المصادر ان «امراة كانت ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند نقطة تفتيش كان يقيمها عناصر من افراد قوة الصحوة في منطقة بعقوبة الجديدة وسط مدينة بعقوبة (شمالي بغداد) وأدت الى مقتل عشرة واصابة ثمانية اخرين بجروح» حسبما اوردته وكالة رويترز.
واضاف المصدر ان «الضحايا اغلبهم من افراد نقطة التفتيش.. وان اغلب الجرحى حالتهم خطرة»، وتوقع المصدر ارتفاع حصيلة الانفجار.
وقالت الشرطة ان اثنين من رجالها واربعة من افراد دوريات الصحوة كانوا بين القتلى، وبينهم عبد الرافع النداوي الذي تقول الشرطة انه المنسق بين القوات الاميركية ودوريات مجالس الصحوة في المدينة.
وكانت دوريات مجالس الصحوة المحلية التي يغلب السنة على افرادها والتي تمولها القوات الاميركية لمكافحة نشطاء «القاعدة» هدفا لتفجيرات انتحارية في الاشهر الاخيرة.
وكانت البلاد قد شهدت خلال الشهر الماضي وقوع اكثر من عملية انتحارية نفذتها نساء وهو تطور نوعي في العمليات الانتحارية التي تنفذها مجموعات متشددة يعتقد ان لها علاقة بتنظيم «القاعدة» في العراق.
وهذه هي العملية الانتحارية الثالثة التي تنفذها امراة خلال اقل من شهر. وشهدت محافظة ديالى في السابع من الشهر الماضي عملية انتحارية نفذتها امراة كانت ترتدي حزاما ناسفا واستهدفت نقطة تفتيش لعناصر من الصحوة ادت الى مقتل ستة عشر شخصا اغلبهم من افراد الصحوة. الى ذلك، قال مصدر في مركز التنسيق المشترك في محافظة صلاح الدين شمال العراق إن قوات الأمن في المحافظة قتلت 15 مسلحا يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» في مواجهات جرت منذ مساء اول من أمس وحتى صباح امس في ناحية يثرب. وأضاف المصدر القول إن قوات من الشرطة «هاجمت أوكارا لمسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة في قرية تل الذهب ما أدى إلى وقوع اشتباكات أسفرت عن مقتل المسلحين الخمسة عشر وأحد أفراد القوة المهاجمة فيما جرح تسعة من أفراد القوة من بينهم آمر مركز شرطة السلام المقدم طلب خضير عباس وأحرقت ثلاث سيارات تابعة للقوة»، بحسب وكالة الانباء الالمانية.
وكانت منطقة تل الذهب قد شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات متكررة بين المواطنين والمسلحين الذين يسيطرون على معظم البساتين التي تحيط بالمنطقة ما أدى لمقتل 3 مدنيين واثنين من المسلحين. وفي مدينة الموصل، قالت القوات الاميركية انها قتلت بطريق الخطأ امرأة حينما اطلقوا صاروخا من مروحية على مجموعة كانت تزرع قنبلة مساء اول من امس في المدينة. وقال الجيش الاميركي ان الصاروخ أخطأ الهدف وأصاب مبنى مجاورا.
وعثرت الشرطة العراقية في الموصل على جثة جندي عراقي بعد يوم من خطفه، كما عثر على جثتي رجلين قتلا بالرصاص بالقرب من المدينة اول من امس. الى ذلك، قال رئيس الشرطة اللواء صالح محمد حسن في الموصل ان الشرطة اعتقلت عدنان خليل الفارج الذي يشتبه بانه من قياديي تنظيم «القاعدة» في المدينة. وعلى صعيد متصل، هاجم مسلحون منزلا وقتلوا شقيقين جنديا وشرطيا الليلة الماضية في بلدة بالقرب من مدينة الكوت التي تبعد 110 كيلومترات الى الجنوب الشرقي من بغداد.