قمة سعودية ـ بحرينية تبحث الأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق وتطورات العمل الخليجي المشترك

خادم الحرمين كرم ضيفه عاهل البحرين في مزرعته بالجنادرية

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله ملك مملكة البحرين بحضور الأمير سلطان في الرياض أمس (واس)
TT

تناولت جلسة المباحثات الرسمية السعودية ـ البحرينية، التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، في مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية مساء أمس، جملة من الأحداث الجارية في المنطقة، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في لبنان والعراق.

كما استعرض الجانبان تطور العمل الخليجي المشترك، في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما تحقق في هذا الشأن من دخول السوق الخليجية المشتركة حيز التنفيذ، ابتداء من أول من أمس، وشملت المباحثات آفاق التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها في جميع المجالات.

حضر الجلسة من الجانب السعودي، الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة. وحضرها من الجانب البحريني الشيخ عبد الله بن حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة، والشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد بن سلمان آل خليفة، ورئيس جهاز التسجيل العقاري والمساحة الشيخ سلمان بن عبد الله آل خليفة، ونائب القائد العام ووزير الدفاع الفريق أول ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ومستشار ملك البحرين للشؤون الثقافية والعلمية الدكتور محمد بن جابر الأنصاري، وسفير مملكة البحرين لدى السعودية محمد صالح الشيخ.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد استقبل في وقت سابق في مزرعته بالجنادرية مساء أمس، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والوفد المرافق له، وخلال الاستقبال رحب الملك عبد الله بضيفه البحريني، متمنيا له ولمرافقيه طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية.

وأعرب الملك حمد بن عيسى عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، على ما وجده ومرافقوه من حسن استقبال وكرم الضيافة. وقد أقام الملك عبد الله بن عبد العزيز مأدبة عشاء تكريما للعاهل البحريني، والوفد المرافق له.

حضر الاستقبال ومأدبة العشاء، الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير متعب بن عبد العزيز، والأمير بدر بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز، والأمير سعود الفيصل، والأمير سطام بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز، والأمراء وسفير مملكة البحرين لدى السعودية، وعدد من المسؤولين.

يذكر أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصل في وقت سابق من مساء أمس إلى الرياض، في زيارة للمملكة العربية السعودية، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي، الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وسفير البحرين لدى المملكة محمد صالح الشيخ، كما كان في استقباله الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة والأمن العام والحرس الوطني وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

من جانبه ثمن عاهل البحرين زيارته للسعودية، والتي يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، وعد الزيارة فرصة طيبة للتباحث مع خادم الحرمين الشريفين في كل القضايا، التي تهم البلدين الشقيقين، والإسهام في دعم التعاون الثنائي، والوصول به إلى آفاق أرحب من العمل المشترك، لتحقيق تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين.

وأشاد عقب وصوله إلى الرياض أمس، بما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم ومساندة لشقيقتها مملكة البحرين، انطلاقا من الروابط الأخوية المتينة، والصلات الحميمة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين منذ القدم.

كما عبر عن خالص تهانيه لخادم الحرمين الشريفين على النجاح الكبير، الذي تحقق لموسم حج هذا العام بفضل من الله، وما بذله الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصيا، وحكومته من جهود كبيرة، لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مما سهل لهم أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، مشيدا بما قامت به المملكة من أعمال شملت توسعة الحرمين، وإقامة المشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة، بهدف توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم وسلامتهم وأمنهم.

كما نوه العاهل البحريني بالدور الرائد للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز مسيرته المباركة وترسيخ العلاقات الأخوية بين دوله وشعوبه، ونصرة القضايا العربية والإسلامية، والدفاع عنها في مختلف المحافل، ودعم وتوحيد مسيرة العمل العربي المشترك.