مستشار للمالكي ينفي وجود نية لعقد قمة سياسية بعد عودته من رحلة العلاج

سياسيون يتوقعون ظهور تحالفات جديدة

TT

فيما اكدت مصادر مطلعة ان القادة السياسيين العراقيين سيعقدون قمة مصغرة في غضون الاسابيع المقبلة، بعد عودة رئيس الوزراء نوري المالكي من رحلة العلاج الحالية في لندن، نفى مستشار لرئيس الوزراء وجود هكذا مشروع. الى ذلك، توقع سياسيون ظهور تحالفات جديدة على الساحة السياسية العراقية لا تقوم على اساس العرق والطائفة وان تكون البداية لتصحيح العملية السياسية.

وقال علي الاديب، عضو الائتلاف الموحد، لا استبعد مثل هكذا اجتماعات سيما وان البلد يمر بمرحلة صعبة يحتاج معها الى اجتماعات توافقية بين القادة العراقيين، واكد لـ «الشرق الاوسط» «هناك اجتماعات تعقد بين فترة وأخرى بين رؤساء الكتل داخل البرلمان» وحول تواقعاته فيما اذا ستشهد السنة الجديدة تغيرات على الساحة السياسية والامنية اوضح الاديب «الوضع الامني متحسن ويسير باتجاه التحسن وهو (الوضع الامني) مرهون بالاستقرار السياسي للبلاد، وعليه فاننا نحتاج الى حوار سياسي والذي سيفضي بالتالي الى حل بعض المسائل العالقة والتي تعد مثار خلاف بين الكتل السياسية».

من جانبه نفى فاضل الشرع، مستشار المالكي وجود فكرة «القمة المصغرة» وقال «ان الموضوع عار عن الصحة، وتعد عمليات ترويج اعلامية لا غير». وحول المشاكل القائمة بين الحكومة وبعض الكتل السياسية، اكد لـ«الشرق الاوسط» «لا توجد مشاكل من قبل الحكومة العراقية ولا الجهات التنفيذية فيها، وانما المشكلة تنحصر بالأقطاب السياسية المتصارعة فيما بينها». وتابع الشرع «ان الحل يجب ان يكون داخل قبة البرلمان من جهة، وايضاً ان يجري حوار وحل مشاكل الكتل والاحزاب السياسية فيما بينها». وعن توقعاته للعملية السياسية في البلاد اوضح «نأمل ان يكون هناك جديد سياسي وتطور في العملية السياسية».

الى ذلك، لفت اسامة النجيفي، عضو القائمة العراقية في البرلمان، ان هناك لقاء سيجري مع رئيس الجمهورية جلال طالباني بعد عودة المالكي الى البلاد، مؤكداً «وجود صراح سياسي بين الكتلة الرباعية (الحزبان الكرديان والمجلس الأعلى الاسلامي وحزب الدعوة)، سيما مع وجود ضغوط كبيرة من الجانب الكردي بشأن عقود النفط والمخصصات المالية الخاصة بقوات البيشمركة، الامر الذي ولد زعزعة داخل الكتلة الرباعية، ما حدا بالاكراد الى تحالفهم الاخير مع الحزب الاسلامي». وعن امكانية ايجاد حلول للعملية السياسية قال النجيفي لـ«الشرق الاوسط» «نحتاج الى تصحيح دور الحكومة، لاسيما وان الكتل الكبرى تفككت مثل ما حدث داخل الائتلاف، والتصدع الاخير داخل كتلة التوافق جراء قيام الحزب الاسلامي بالتحالف مع الاكراد، هناك عراك سياسي والوضع السياسي متأزم والخلافات على اشدها». وحول وجود امال في الخروج من الازمة شدد «هناك امل بخروج تحالفات جديدة لا تقوم على اسس العرق والطائفة وان تكون البداية لتصحيح العملية السياسية برمتها».