إخلاء مستشفى للسرطان في لندن بعد نشوب حريق فيه

3 إصابات طفيفة ودمار لغرف العمليات

الطابق الاعلى من المستشفى محترقا (أ.ف.ب)
TT

روع سكان وسط لندن أمس بعد رؤية أحد اشهر المستشفيات اللندنية يحترق ويتسارع مرضاه لاخلائه بينما يتصاعد الدخان من منطقة فولهام. وعلى الرغم من عدم وقوع أية اصابات خطيرة والتأكد من سلامة 79 مريضا مقيما في «مستشفى مارسدن الملكية للسرطان»، إلا ان الدمار الواسع للمستشفى يعني معاناة لعشرات من مرضى السرطان في العاصمة البريطانية. فقد احترقت جميع غرف العمليات في الطابق الرابع من المستشفى مما يعني انه غير قادرة على اجراء العمليات كما تضرر جناحان من المستشفى. وسرعان ما خصص المستشفى اربعة خطوط ساخنة ليستطيع اقارب المرضى وطاقم المستشفى من التأكد من سلامتهم، بعد نقل المرضى الى مستشفيات مجاورة. ولم يعلم حتى مساء امس السبب وراء الحريق. وبدأ الحريق بعد الساعة الواحدة والربع ظهر أمس بالتوقيت المحلي في المستشفى جنوب غربي لندن ووصفه الناطق باسم ادارة اطفاء لندن بأنه «حريق ضخم وخطير للغاية». وقال ان 25 عربة إطفاء و125 رجل اطفاء يكافحون الحريق. وأضاف: «أخلي المستشفى من جميع المرضى والعاملين.. انه واحد من أكبر الحرائق التي تعين علينا التعامل معها». واعلنت الاطفائية اللندنية ان فرق الاطفاء ستبقى في موقع المستشفى طوال الليل على الرغم من السيطرة على الحريق بعد ساعات قليلة من اندلاعه ظهر أمس. وقال المستشفى إن «الخطط حول المواعيد المستقبلية وطرق العلاج في المستشفى لم تحدد بعد وسيتم الاعلان عنها قريباً». وقال ناطق باسم اسعاف لندن ان 15 سيارة اسعاف وفريق إغاثة وصلوا الى المكان.

وتعرض مريض، واثنان من رجال الاطفائية، الى اصابات طفيفة في التنفس بسبب الدخان الناتج عن الحريق. وكان اثنان من المرضى في غرفة العمليات عندما نشب الحريق واضطر الاطباء لفك البنج عنهما واجلائهما من المستشفى. وتجمع مئات العاملين وبعضهم ما زال مرتديا الملابس الجراحية المعقمة بالخارج نظرا لغلق الشوارع المحيطة بالمستشفى.

ويشير الموقع الالكتروني للمستشفى الى أنه أنشئ عام 1851 وانه الاول على مستوى العالم المتخصص في علاج السرطان والبحث في أسبابه.

يذكر ان المستشف كان قد اطلق حملة السنة الماضية لجمع تبرعات تصل الى 4 ملايين جنيه استرليني لتطوير أحد أجنحته، لكن الحريق سيعني حاجته الى ملايين أخرى من الجنيهات. ولم تحدد بعد التكلفة المالية لترميم مبنى المستشفى الذي انشئ قبل 150 عاماً.