الرئيس صالح يتهم قوى تعمل في السر والعلن لإعادة اليمن إلى عهود التشرذم

في رسالة إلى قيادة وزارة الدفاع

TT

اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قوى التآمر بالعمل في السر والعلن، للعودة إلى عهود الإمامة والتشطير. جاء ذلك في رسالة بعث بها إلى قيادة وزارة الدفاع، بمناسبة البدء في العام التدريبي الجديد في المؤسستين العسكرية والأمنية. وقال «إن قوى التآمر والخيانة والعمالة، تعمل في السر والعلن على عودة اليمن إلى عهود التمزق والهوان»، مشيرا إلى أن هذه القوى التي لم يسمها صراحة، مكتفيا بإطلاق هذه الأوصاف والنعوت، تحرك أذيالها وعناصرها الموتورة وخلاياها النائمة، وكل قوى الحقد والطمع. ووصف هذه المحاولات بأنها ذات طبيعة يائسة وبائسة في أهدافها بعودة اليمن إلى عهود التشرذم والتمزق. وقال «إن هذه القوى تستهدف الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية، وتسيء في ذات الوقت إلى القوات المسلحة، وقوات الأمن وإلى الثورة ومبادئها الخالدة وقوافل الشهداء، الذين سقطوا على مذابح الحرية والفداء والاستبسال والتضحية». وقال إن العناصر المأزومة هي التي اختارت العداء للشعب ولقضاياه الوطنية، مؤكدا أن تلك القوى والعناصر لن يقفوا عند آخر الهزائم، كما أنهم لم يتعضوا من الدروس القاسية التي لقنتها إياهم المؤسسة الدفاعية والأمنية. وذكر أن المؤسسة العسكرية أثبتت عبر مسيرتها الطويلة في مراحلها الكفاحية المختلفة، قدرة فائقة على النهوض بالمهام والواجبات التي أنيطت بها، حيث برهنت بجدارة عالية على اضطلاعها بمسؤولياتها، وأكد أن المؤسستين العسكرية والأمنية، تمثلان عقل وشرف الوطن وضميره الحي ومصدر فخره، وهي تؤدي أدوارها التاريخية والوطنية بكل بسالة وصمود. وشدد على استعداد القوات المسلحة وقوات الأمن وذلك للمواجهة الدائمة للتحديات والمخاطر والتصدي لكافة المؤامرات والمخططات المستهدفة للوطن ووحدته ومنجزاته وإجهاضها وسحقها والقضاء عليها في مهدها. وكان الرئيس صالح قد ذكر في وقت سابق من أواخر العام الماضي، أن اليمن يواجه تآمرا جديدا من نفس العناصر والقيادات والقوى التي قادت الحركة الانفصالية الفاشلة والحرب في اليمن في صيف 94 من القرن الماضي.