فشل عمليات البحث عن قاتلي الفرنسيين في موريتانيا

TT

داكار ـ ا.ف.ب: أفاد مصدر في الدرك السنغالي أمس بأن عمليات البحث على قتلة أربعة سياح فرنسيين في شمال السنغال المجاورة لموريتانيا حيث ارتكبت الجريمة «لم تثمر عن شيء» حتى الآن لكنها متواصلة. وصرح مسؤول في الدرك لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته: «قمنا بعمليات بحث طوال عشرة أيام لم تثمر عن شيء في كامل شمال السنغال. لم نعثر عليهم». وأضاف «أنهينا الانتشار الخاص لقوات الأمن في الشمال لتحويله إلى أماكن أخرى. لن نستهدف منطقة بعينها بل ستكون عمليات البحث عامة».

وأعلن العديد من المسؤولين الموريتانيين أن القتلة الذين فروا بعد الهجوم على الفرنسيين في 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تم رصدهم قرب الحدود السنغالية. ومن حينها وضعت قوات أمن موريتانيا والسنغال ومالي، البلد المجاور الآخر لموريتانيا، في حالة استنفار لمطاردتهم. وأكد مصدر أمني سنغالي: «لا يمكننا حتى أن نقول إنهم أتوا إلى السنغال» دون مزيد من التوضيحات. وأفادت صحيفة «لو صولاي» السنغالية بأن 75 عنصراً من القوات الخاصة في الدرك الوطني السنغالي أرسلوا إلى المنطقة لتعزيز مائة من زملائهم من فريق سان لويس (شمال السنغال).

ويجري البحث عن ثلاثة موريتانيين يشتبه في أنهم هاجموا في 24 ديسمبر الماضي مجموعة من خمسة سياح فرنسيين على بعد عشرين كيلومتراً من بلدة الاك في جنوب شرقي موريتانيا. وقتل أربعة سياح وجرح الخامس وهو في السبعين من عمره بالرصاص ونقل إلى داكار حيث خضع لعملية ناجحة ثم أعيد إلى فرنسا.

وفي المجموع تم توقيف تسعة مشتبه فيهم في موريتانيا في إطار التحقيق. وتحدثت السلطات الموريتانية في مرحلة أولى عن جريمة عادية لكنها أعلنت لاحقا إنها تعرفت على ثلاثة من المعتدين الذين قالت إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مفضلة فرضية الهجوم الإرهابي. ومن حينها أكدت أنها لا تستبعد «أيا من أشكال الإجرام عبر الحدود» في إشارة إلى تهريب المخدرات حسبما يرى خبراء.