الحكيم: انتهى مفهوم الدولة المركزية في العراق

أقر بدور قوات «الصحوة» .. وأنتقد الحكومة

TT

أقر عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي للمرة الاولى بالدور الذي لعبته قوات «الصحوة» في خفض اعمال العنف في العراق ودعا الى الاستمرار في استخدامها لمحاربة تنظيم «القاعدة». من ناحية ثانية جدد الحكيم الدعوة الى اقامة الفيدرالية وقال «لقد انتهى مفهوم الدولة المركزية في العراق». واثنى الحكيم خلال كلمة ألقاها في الملتقى الحادي عشر للمبلغين والمبلغات الذي اقامته مؤسسة شهيد المحراب في مدينة النجف أمس على دور قوات الصحوة في خفض مستويات العنف في العراق. وكانت هذه القوات تحارب الى وقت قريب قوات الامن العراقية والاميركية قبل ان تغير اهدافها العام الماضي. وجاءات تصريحات الحكيم بشكل مغاير لتصريحات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي. وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق بانها ستحل جماعات «الصحوة» في عدد من المناطق عندما يحل الامن في المناطق التي توجد بها. وتقول مصادر بان الحكومة لن تسمح لقوات الصحوة بان تصبح قوة عسكرية مستقلة كما انها لن تسمح بفتح مقرات لها.

وأقرت القوات الاميركية بدور قوات «الصحوة» في خفض اعمال العنف بنسبة 60 في المائة خلال الاشهر الستة الماضية. وعبر الحكيم عن اعتقاده بأهمية الاستمرار بهذه «الاستراتيجية»، في اشارة الى استخدام تلك القوات في محاربة تنظيم «القاعدة»،حسبما اوردته وكالة الاسوشييتد برس. وقال ان النجاحات الأمنية التي تحققت في العراق يستند جزء منها الى السياسات التي تبناها هو، مضيفا «لقد شهدنا في العام الماضي تقدما مهما في الملف الامني وكان من اهم الاسباب لذلك هو عدم الاكتفاء بالمؤسسات الامنية وقد اشرنا الى ذلك قبل 3 سنوات اذ دعونا الى الاعتماد على العشائر في حفظ الامن في مناطقها». وكان الحكيم قد دعا في اوقات سابقة الى تشكيل «لجان شعبية» لمحاربة المسلحين، وفهم من هذه الدعوات انه يقصد دعم المليشيات الشيعية لمقاتلة المسلحين السنة.

من ناحية ثانية، دعا الحكيم الى اقامة الاقاليم وقال «لقد انتهى مفهوم الدولة المركزية في العراق في ظل اعتراف الدستور العراقي بالدولة الفيدرالية وإقامة اقليم كردستان في العراق»، حسبما اوردته وكالتا «د.ب.أ» و«أفى». وتابع الحكيم «على الجميع التقيد بالدستور وبالتالي اعطاء الحق لاقامة الاقاليم ومنح المحافظات صلاحيلات واسعة»، مشيرا الى أن اعطاء الصلاحيات للمحافظات واجب تمشيا مع متطلبات الحياة الجديدة في العراق.

الى ذلك، انتقد الحكيم الحكومة العراقية لعجزها عن تحقيق المصالحة، وقال ان العراق يشهد تطورا في عملية المصالحة على المستوي الشعبي من خلال تضامن الشيعة والسنة، في تنويه إلى عجز الحكومة عن تحقيق مصالحة بين القوى السياسة العراقية. واوضح الحكيم ان «مسألة المصالحة الوطنية مازلنا نسعى اليها دائما من اجل تجاوز الماضي وقد تم عقد مجموعة من المؤتمرات وكان لها تاثير كبير على هذا الجانب ولابد من الاستمرار بالنهج الذي يؤدي الى التآلف والمحبة وتفويت الفرصة على من يريد ان يشعل الحرب الاهلية بين ابناء الشعب».