السودان يتسلم الدفعة الثانية من الدعم السعودي لمتضرري السيول

السفير السعودي في الخرطوم: نريد أن نشير إلى روح الجسد الواحد بيننا

السفير السعودي في الخرطوم خلال لقائه المفوض العام السوداني («الشرق الاوسط»)
TT

أقيم احتفال كبير في الخرطوم امس بمناسبة وصول الدفعة الثانية من الدعم السعودي للمتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت اجزاء من السودان في يوليو (تموز) الماضي. وتضمن الدعم عددا كبيرا من الخيم بانواع واحجام مختلفة، ومواد غذائية، وسيارات، ومضخات رش، وعيادات متنقلة.

وكانت الدفعة الاولى وصلت عبر جسر جوي بين الرياض والخرطوم في اوج الفيضانات في يوليو الماضي. وتبلغ جملة الدعم السعودي للسودانيين المتضررين من السيول والفيضانات 20 مليون دولار، ويأتي بعد توجيهات صدرت من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالوقوف مع المتضررين من تلك الفيضانات في السودان.

ووصلت الدفعة الثانية برفقة وفد سعودي برئاسة محمد ابراهيم السبيت من وزارة المالية السعودية. ووقع كل من السفير محمد عبد الله الكلابي السفير السعودي في الخرطوم، وحسبو محمد عبد الرحمن المفوض العام للعون الانساني على وثيقة وصول المواد، كما جرت مراسم التسليم والتسلم.

وقال السفير الكلابي في كلمة القاها في الاحتفال ان الدعم جاء بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين بالوقوف الى اقصى الحدود مع المتضررين في السودان، واوضح ان الدعم تبلغ قيمته 20 مليون دولار، وصلت الدفعة الاولى 250 طنا في شكل مساعدات عاجلة، عبر جسر جوي بين الرياض والخرطوم، واضاف ان باقي الدعم سيصل تباعا، مشيرا الى ان هناك كميات الان وصلت ميناء بورتسودان السوداني وفي طريقها للوصول الى الخرطوم، وان هناك كميات في البحر ستصل عبر السفن في غضون ايام.

وقال السفير السعودي في الخرطوم ان الهدف من المساعدات «عكس مشاركة السعوديين لاشقائهم السودانيين في اوقات المحن»، ومضى يقول «نريد ان نشير الى روح الجسد الواحد بيننا». وقال السبيت في الاحتفال ان السعودية تامل دائما ان تسهم المساهمة الفاعلة في دعم الاشقاء السودانيين ومشاركتهم في مصابهم.

وثمن المفوض السوداني حسبو في كلمته مكرمة خادم الحرمين لاهله في السودان، وقال «عندما ضربت السودان السيول والفيضانات قالوا لنا اكتبوا ما تريدون فكتبنا وما عليهم الا ان استجابوا»، وكشف ان احتفالا كبيرا سيقام بعد وصول كل الدفعات من الدعم السعودي يدشن من خلاله عملية التوزيع للمتضررين، ونوه الى ان اغلب المواد التي وصلت هى لدرء اثار الفيضانات.

وشملت الدفعة الثانية: مضخات رش، وعيادات متنقلة، ونحو 60 الف خيمة باحجام وانواع مختلفة، و30 الف جوال سكر و30 الف جوال زيت، و30 الف جوال فول و30 الف جوال عدس، و50 الف جوال فاصوليا، و30 الفا من المفارش، و30 الف بطانية، و100 الف ناموسية معالجة.