بان كي مون يحذر من صعوبات انتقال ولاية قوة الاتحاد الأفريقي إلى ولاية القوات المشتركة في دارفور

TT

بينما باشرت القوات المختلطة المكونة من قوة للأمم المتحدة ومن الاتحاد الأفريقي مباشرة، مهامها في دارفور، حذر الأمين العام بان كي مون من الصعوبات التي تواجه القوات المختلطة، التي تسعى إلى انهاء العنف في دارفور. وقد بدأت مراسم تسليم القوات المشتركة لمهامها يوم أول أمس، في الفاشر بشمال دارفور. وقد شدد الأمين العام في رسالة وجهها في هذه المناسبة، على الحاجة الى نشر قوات للشرطة، وحث الدول المساهمة بقوات الشرطة، على الإسراع في نشر وحدات الشرطة في أسرع وقت ممكن وقال «اذا سيكون لنا أي اثر على الوضع في الأرض خلال منتصف عام 2008 ينبغي نشر هذه القوات بسلاسة، وبأقصى سرعة ممكنة»، وحذر بان كي مون من بقاء الفجوة إذا لم يتم نشر قوات الشرطة ونشر وحدات النقل والطيران، التي تعتبر ضرورية لنقل القوات ومهمة لتنفيذ قدرتها في حماية المدنيين في دارفور. وتعتبر عملية الأمم المتحدة التي أذن مجلس الأمن أكبر عملية والتي من المقرر أن يتم نشر أكثر من 20 ألف فرد لإنهاء النزاع في دارفور. وفي تقريره الدوري الذي قدمه الى مجلس الأمن، انتقد الحكومة السودانية قائلا «يبدو أن الحكومة لم تتقبل بالكامل حقيقة أن وجود عملية مختلطة قوية وفعالة سيساهم في استقرار دارفور على المدى الطويل». ولاحظ ان النشاط المتواصل للحركات المتمردة بما في ذلك الهجمات الأخيرة على القوات الحكومية والمنشآت البترولية والمركبة الخاصة برئيس أركان بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان، ومهاجمة واختطاف المركبات الخاصة بالمساعدات الانسانية جميعها، أمور تؤكد على الظروف غير المستقرة التي ستباشر فيها العملية المختلطة عملياتها. ونظرا لعدم نشر قوات الشرطة ونشر آلاف من الجنود حتى أواخر عام 2008، فإن الأمين العام بان كي مون، أعرب عن قلقه من ان هذا السيناريو مثير للقلق على وجه الخصوص بالنظر الى انعدام الأمن والاستقرار في دارفور، ولوجود احتمال قوي بتعرض العملية المختلطة في مراحلها الأولى للاختبار من قبل الجهات التي تسعى لإفشالها. وناشد بان كي مون الدول الأعضاء تقديم الدعم في مجال الإسراع بوتيرة نشر الوحدات المختارة، وسد الثغرات المتبقية في تكوين القوة. وفي رسالة وجهها سفير السودان لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم الى مجلس الأمن، قدم شكوى مما وصفه بالاعتداءات التي شنتها حكومة تشاد على السودان قائلا: ان حكومة تشاد قد قامت، وفي خطوة تصعيدية وغير مبررة، باعتداء آثم يتناقض مع مبادئ حسن الجوار والاتفاقيات الموقعة بين البلدين، حيث قامت قواتها البرية باختراق وانتهاك خطير لحدود السودان تزامن معه قيام ثلاث طائرت حربية تشادية بقصف منطقتي رحل الحرازية وكرمونة، اللتين تقعان على مسافة 56 كلم جنوب شرقي مدينة الجنينية بولاية غرب دارفور صباح 28 ديسمبر(كانون الأول) الماضي. واعتبر السفير السوداني أن هذه الاعتداءات تستهدف نسف جهود السلام والاستقرار في دارفور. وأبلغ السفير أعضاء المجلس حق الحكومة السودانية في الرد والدفاع عن النفس، الذي يكفله له ميثاق الأمم المتحدة.