أبوالغيط: الاجتماع الوزاري العربي فرصة لنقاش موسع حول كيفية دعم الفرقاء اللبنانيين

القاهرة تتخوف من تداعيات فراغ منصب الرئاسة الأولى

TT

بينما وصفت مصر أمس الوضع اللبناني بـ«الهش» قالت إن استمرار فراغ المنصب الرئاسي اللبناني قد تكون له تداعيات سلبية، وأكدت على لسان وزير خارجيتها أحمد أبوالغيط أن الاجتماع الوزاري العربي الذي دعت إليه مصر والسعودية «فرصة لنقاش موسع حول كيفية دعم الفرقاء اللبنانيين». وجددت مصر التعبير عن قلقها من استمرار فراغ منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، محذرة من مغبة تسببه في تداعيات سلبية على الأمن الأهلي هناك، ووصف أبوالغيط «الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب المقرر له الأحد المقبل، والذي دعت لعقده كل من القاهرة والرياض، بأنه سيشكل فرصة مهمة لنقاش عربي موسع حول كيفية دعم الفرقاء اللبنانيين للتوصل إلى انتخاب رئيس جديد للبنان». وأوضح الوزير المصري في تصريحات له أمس أن دعوة مصر والسعودية لالتئام هذا الاجتماع الاستثنائي حول لبنان «جاءت من منطلق المسؤولية العربية إزاء تدهور الأوضاع الداخلية في بلد عربي شقيق»، فيما أشار إلى أن الاشتباكات التي وقعت منذ يومين بين فرقاء هناك عكست هشاشة الوضع اللبناني، مؤكداً أن اهتمام مصر بلبنان يستهدف الحفاظ عليه تأسيسا على اتفاق الطائف.

وقال أبوالغيط إن مصر تشعر بالقلق إزاء الفراغ الحاصل حاليا في منصب رئيس الجمهورية بلبنان، نظرا لما يمكن أن تكون له من تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في ذلك البلد، مشيراً إلى أن انتخاب رئيس جديد للبنان يعد أولوية قصوى في المرحلة الحالية وينبغي أن يتكاتف الجميع، وفى مقدمتهم العرب، لمساعدة اللبنانيين لإنهاء هذا الاستحقاق..«خاصة أنه لا توجد اعتراضات حقيقية أو جادة حول شخص المرشح المقترح من الأكثرية».

وقال إن لبنان يمكن له أن يشكل نموذجا إيجابيا مهما في التعايش بين الطوائف والأديان بالمنطقة و«لا ينبغي السماح لأية تجاذبات داخلية أو خارجية بتعريضه للانفجار أو المشاكل». وأضاف أن الاشتباكات التي وقعت منذ يومين بين أنصار تيارات لبنانية مختلفة عكست هشاشة الوضع وتأجج المشاعر بين الأطراف اللبنانية المعنية، مؤكدا أن الاهتمام المصري بالشأن اللبناني هو اهتمام أصيل ومستمر ويستهدف الحفاظ على استقرار لبنان وعلى مكتسباته الدستورية تأسيسا على اتفاق الطائف.

وأوضح أن الحديث حول الأمور الأخرى التي تشغل بال الساسة اللبنانيين يمكن أن يعقب ذلك (الاستحقاق الرئاسي) بما يمكن أن يطور من الممارسة السياسية في لبنان وفي إطار احترام اتفاق الطائف.

وقال الوزير المصري إن الاجتماع الوزاري العربي يمكن أن يشكل أيضا فرصة جيدة لمراجعة وتقويم الأوضاع الخاصة بفلسطين وتبادل الآراء بشأن التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي وتقديم الدعم الذي يحتاج إليه الجانب الفلسطيني.