وزير الخارجية «المستقيل» لم يقرر بعد المشاركة .. والحكومة سترسل وفدا «يمثل لبنان خير تمثيل»

سجال سياسي حيال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب

TT

بدأ أمس فصل جديد من السجالات السياسية في لبنان يتمحور على من سيمثّل لبنان في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في القاهرة الاحد المقبل ومن سيحضر الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية العرب. فمن جهة أعلن وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ (قوى المعارضة) انه لم يقرر بعد اذا كان سيشارك أم لا، فيما ردّ وزير الشباب والرياضة (قوى الموالاة) بأنه لا مانع لدى الحكومة من ان يشارك «فهي لم تقبل استقالته اصلا».

وفي تفاصيل ما جاء في حديث صلوخ انه «فيما نرحب بأي مساع جدية حريصة لتسوية الاوضاع في لبنان، نأمل في الوقت نفسه ان تعمل هذه المساعي على تهدئة الاجواء العربية والاقليمية على الاقل، حول الموضوع اللبناني»، معتبرا ان «الاساس ان يتفق الجميع على انه مهما كانت خلافاتهم فإنه من غير المفيد ان تنعكس هذه الخلافات في لبنان، وبالتالي يجب الافساح في المجال امام توافق اللبنانيين ومشاركتهم جميعا في شكل عادل في السلطة السياسية». وأضاف: «كان حريا بالأخوة العرب اذا أرادوا ان يجتمعوا ويقوّموا الوضع في لبنان، ان يحضر وفد الى لبنان ليطّلع على ما يدور على أرض الواقع او ان يتخذ القادة السياسيون اللبنانيون وحتى الحكومة مبادرة بأن تجمع الفريقين وتطلب منهم إرسال وفد يمثل الاكثرية والمعارضة ويدلي كل طرف بما لديه من طروحات ومعطيات امام الاجتماع العربي حتى يتمكن وزراء الخارجية العرب من تقويم الوضع. اما اذا كانوا سيقوّمون الوضع بمجرد سماع الاخبار وتقارير من هنا وهناك، فلا أتوقع ان يكون هذا التقويم تقويما واضحا». وردا عمّا اذا كان يتوقع نجاح المؤتمر، قال: «ما يهمنا هو ان ينجح المؤتمر وان يصار الى حل في لبنان. ويهمنا انتخاب رئيس للجمهورية، لكن الحل يبدأ في لبنان، وعلى القادة اللبنانيين ان يحسموا أمرهم ويتحاوروا حتى يتوصلوا الى وفاق بانتخاب رئيس جمهورية. لكن ليس انتخاب رئيس للجمهورية هو الموضوع المختلف عليه في لبنان.. يجب حل المواضيع المختلف عليها، ويجب البحث في تأليف حكومة وحدة وطنية، وكذلك قانون انتخابات جديد وغير ذلك من المواضيع». وفي السياق نفسه، وعمّا اذا كان سيذهب لبنان الى مؤتمر القاهرة قال فتفت «ان هذا الامر هو ما سيبحث فيه مجلس الوزراء. ونحن ننتظر لنرى بقية الوفود كيف سيتم تمثيلها. وقد تداول الرئيس فؤاد السنيورة مع وزير الخارجية فوزي صلوخ. وهنا أكرر اذا رأيتم او اذا نظرتم الى جدول أعمال مجلس الوزراء ستفاجأون كم هو عدد المراسيم التي يطلبها وزراء حركة «أمل» وبالتحديد وزير الصحة (محمد جواد خليفة) من مجلس الوزراء الفاقدة الشرعية كما يقولون. وهي اليوم على جدول الاعمال ومنها توظيفات في مكتبه مثلا. كل هذه الامور أريد ان أشير اليها لنرى كيف يتم التعامل مع الدولة ومع الرأي العام اللبناني باستغباء كبير، أي نستمر في توفير مصالحنا في الدولة فيما نقول ان هذه الحكومة غير شرعية وغير ميثاقية». وأضاف: «هذه الحكومة شرعية وستدرس طريقة التعامل مع مؤتمر وزراء الخارجية وسترى كيف سترسل وفدا يمثل لبنان خير تمثيل وفق الاسس التي ذكرتها، اي مسعى جدي لتعديل الدستور وانتخاب العماد سليمان وهو خيارنا كرئيس للجمهورية تسووي ومن ثم تعزيز عمل المؤسسات. هذه الخطة بكل بساطة، هي خطة الاكثرية. في المقابل، هناك خطة تدمير. بكل صراحة قال السيد حسن نصر الله بالأمس، انه لا يريد دولة ويفضل الفراغ اذا لم يحصل على ما يريده أي من حكم في هذا البلد عبر ما سماه الثلث المشارك وهو الثلث المعطل في الحقيقة». وعما اذا كان السنيورة سيترأس الوفد اللبناني، اوضح فتفت «ان ليس لديه معلومات واضحة حول هذا الموضع وهو مرتبط بمن سيترأس بقية الوفود العربية». وعن احتمال مشاركة صلوخ في الوفد، قال: «نحن ما زلنا نعتبر ان الوزير صلوخ هو وزير الخارجية. واذا اراد أن يشارك فهذا حقه. وهو حتى الآن لم تقبل استقالته ويمارس عمله أصلا بالكامل كوزير للخارجية، عدا انه لا يحضر جلسات مجلس الوزراء. وإذا اراد ان يشارك بالتأكيد لا نرى مانعا».