بوش: اتفاق السلام الإسرائيلي ـ الفلسطيني سيكون ناجزا مع نهاية العام الجاري

أولمرت يحضر لمباحثاته مع الرئيس الأميركي المصمم على الخوض في قضايا الحل النهائي

TT

أعلن الرئيس الأميركي، جورج بوش، ان اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطيين سيكون ناجزا مع نهاية هذه السنة. وقال بوش في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تنشر اليوم، عشية قدومه لإسرائيل، انه وإدارته يبذلان كل جهد في سبيل مساعدة الطرفين على إحراز هذا الاتفاق، بحيث يضمن اقامة دولة فلسطينية مسالمة الى جانب اسرائيل. وقال انه لن يسمح بأن تكون هذه دولة ارهاب. ويجب ضمان محاربة قوى الارهاب العاملة فيها. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، قد عقد اجتماعا تشاوريا تحضيرا للمباحثات التي سيجريها مع بوش لدى وصوله الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية، يومي الأربعاء والخميس المقبلين. وشارك في اللقاء كل من وزيري الخارجية، تسيبي لفني، والدفاع، ايهود باراك، وكبار المستشارين. ونقل على لسان أولمرت قوله ان الادارة الأميركية مصممة على الخوض في القضايا الجوهرية للصراع، لذلك فعلى اسرائيل أن تعد نفسها بشكل جيد لطرح مواقف مقبولة على الغرب وتتماشى مع المصلحة الاسرائيلية. وعاد ليكرر الموقف الذي أعلنه لصحيفة «جيروساليم بوست»، قبل يومين، وفيه قال ان العالم بمن فيه أصدقاء اسرائيل الحميمون ينظرون الى التسوية السلمية على أساس حدود 1967، وبضمن ذلك القدس الشرقية، وانه سيكون على اسرائيل أن تتعاطى مع هذا المنطق.

واتفق فيه على الطلب من بوش أن يدعم اسرائيل في مطلبها جعل الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ومنقوصة السيادة في مجالها الجوي والبحري «كي لا تصبح دولة ارهاب». كما اتفق على الطلب من بوش أن يسعى لدى الدول العربية المعتدلة ان تقيم علاقات مع اسرائيل وتبدي خطوات تدل على انها دولة مقبولة في المنطقة وليس دولة أمر واقع، مؤكدا ان كل خطوة عربية باتجاه اسرائيل ستعزز قوة التيار السلمي في اسرائيل. وكان أولمرت قد أطلق تصريحات ايجابية بخصوص المسيرة السياسية مع الفلسطينيين، على أمل أن يكتفي الرئيس بوش بها ويكرس لقاءاته في اسرائيل للموضوع الايراني.

من جهة ثانية، أعرب مستشارو أولمرت عن الاغتباط من نتائج استطلاع رأي نشرت في الاذاعة الاسرائيلية أمس، ودلت على ارتفاع جديد في شعبية رئيسهم بنسبة 23%. فقد جاء في الاستطلاع ان حزب «كديما» برئاسة أولمرت سيفوز بـ 17 مقعدا في الكنيست بدلا من 13 دل عليها آخر استطلاع للإذاعة قبل شهرين. ومع أن «كديما» فاز في الانتخابات الأخيرة بـ 29 مقعدا، إلا ان الاستطلاعات اشارت في الماضي على انهيار هذا الحزب، خصوصا بعد حرب لبنان الأخيرة. ففي حينه أشارت الاستطلاعات الى ان هذا الحزب لن يحظى بأكثر من ثلاثة مقاعد. كما أشار الاستطلاع الى ان حوالي 40% من الجمهور الاسرائيلي يؤيد بقاء أولمرت رئيسا للحكومة في هذه الظروف. ويرى مساعدو أولمرت ان بوش سيأتي الى اسرائيل وهو مزود بهذه الاحصائيات وسيكون لنتائجها أثر واضح في الاحترام الذي سيمنحه له والتجاوب مع مواقفه. وهم يعلقون آمالا على ذلك بشكل خاص، إثر نشر المعلومات عن خلاف بين أولمرت وبين وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، حول وتيرة المسيرة السياسية.