شعث في القاهرة: التفاوض بشعار الأرض مقابل السلام في ظل الاستيطان مستحيـل

قال إن أبو مازن لا يفضل قمة ثلاثية مع بوش وأولمرت

TT

في محاولة لإعداد موقف فلسطيني ـ عربي قوي قبل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة، أجرى مسؤولان فلسطينيان مباحثات مكثفة أمس في القاهرة. فقد اجتمع الدكتور نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطينى في مصر، مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي استقبل ايضا اللواء جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح. وتناولت المباحثات صيغة القرار الذي سيصدر بشأن فلسطين عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بعد غد بالقاهرة.

وقال شعث للصحافيين «من المستحيل قيام الفلسطينيين بالتفاوض مع الإسرائيليين تحت شعار (الأرض مقابل السلام)، في وقت تنتزع فيه الأرض قطعة قطعة، لتعميق الاستعمار الإسرائيلي بالاستيطان»، وأضاف: «إذا قمنا بالتفاوض فى ظل هذا الوضع فاننا نضحك على أنفسنا».

وحول ما تردد عن عقد قمة ثلاثية، تجمع الرئيس محمود عباس (ابو مازن) وبوش ورئيس وزراء اسرائيل إيهود أولمرت، قال شعث «إن القمة الثلاثية مطلب أميركي، ولكن حتى الآن وحسب علمي فإن الرئيس أبو مازن أوضح للرئيس مبارك في اجتماعهما اول من أمس أن الجانب الفلسطيني لا يفضل عقد هذا الاجتماع»، واستطرد قائلا «لكن هذا لا يمنع من عقد هذا الاجتماع الثلاثي إذا كان بوش يعتقد أنه سيكون فرصة لتقريب المواقف».

واوضح شعث «هناك نقطة واحدة مهمة الآن (في المفاوضات) وهي وقف الاستيطان، وإعلان إسرائيل ذلك وتنفيذه». وأوضح أن اولمرت أبلغ أبو مازن بأنه كتب رسالة لكافة وزرائه قال لهم فيها «أوقفوا الاستيطان»، ولكننا فوجئنا في اليوم التالي بإعلانات في الصحف عن مناقصة لإقامة 300 وحدة استيطانية». وأضاف «إننا وفي ضوء ذلك، لا نكتفي بما يقوله الاسرائيليون لكننا نريد أن نرى على الأرض وقفاً حقيقياً للاستيطان، وهذه هي النقطة الأساسية التي تجعل بالإمكان التقدم على صعيد المفاوضات».

وقال شعث عقب لقائه موسى «إن الجانب الفلسطيني سيقدم للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب تقريراً مفصلاً حول التطورات على المسار الفلسطيني والعراقيل التي تضعها إسرائيل على هذا المسار». وأضاف «نحن نريد من هذا الاجتماع الطارئ أن يتخذ قراراً بالإجماع يُذَكِّرْ الراعي الأميركي بمسؤولياته وينبه العالم إلى أخطار الاستيطان».

من جانبه طالب الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح اجتماع وزراء الخارجية العرب بالخروج برؤية عربية موحدة وإستراتيجية لتفعيل العامل الإقليمي لصالح القضية الفلسطينية.