أبو علاء: الانقلاب حالة طارئة في حياتنا ولا مستقبل له وهو إلى زوال

دعا في إحياء الذكرى الـ43 لانطلاقة فتح للاتفاق على موعد للانتخابات المبكرة

TT

جددت حركة فتح امس، الدعوة لحركة حماس لفتح «صفحة جديدة» من العلاقات، تتراجع فيها الأخيرة عن «انقلابها»، وتعود الى الحوار الوطني. وجاءت هذه الدعوة في مهرجان مركزي اقيم في رام الله، لإحياء الذكرى الـ43 لانطلاقة فتح. وتجمع عشرات آلاف من انصار الحركة، وهم يحملون رايات فتح والاعلام الفلسطينية، وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات. ويهتفون لفتح وزعيمها الراحل، وضد «انقلاب» حماس. وقال أحمد قريع (أبو علاء) مفوض التعبئة والتنظيم «الانقلاب حالة طارئة في حياتنا، ولا مستقبل له، وهو الى زوال كما هي كل المؤامرات». وطالب ابو علاء بـ«الاتفاق على موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، تعيد الوحدة لذراعي الوطن». وشن أبو علاء هجوما شديدا على قيادة حماس قائلا «انه وضع مؤقت لا مستقبل له أبداً، انه فشل محقق لا جدال فيه، انه إلى زوال محتم، تماماً كما هي كل المغامرات الدموية السابقة في تاريخ ثورتنا المعاصرة. فنحن مطمئنون إلى أن ليل القطاع الحبيب، سينقضي عما قريب». وقال ابو علاء، مخاطباً الجموع «أعلم أن الانقلاب الدموي في غزة الحبيبة، قد أوجع قلوبكم، وأثقل عليكم كثيراً. أعلم أن سفك دماء إخوتنا الفتحاويين، ومن أبناء شعبكم في القطاع الحبيب، قد اعتصر أفئدتكم وأغضبكم غضباً شديداً، وان اختطاف كوادرنا في جناح الوطن الصغير، بل اختطاف قطاع العزة والبسالة قد أوغر في النفوس جميعاً. فمن كان منا يتصور أن يدوس نفر من بين صفوف هذا الشعب المحاصر على الرموز الوطنية العظيمة، وأن ينزل الراية، وأن يجتاز خط الدم الأحمر برعونة، وينقلب على الشرعية في مثل هذه الظروف الخطيرة والدقيقة، وأن يخطف القطاع ويجعله رهينة حصار جائر وعدوان فاجر».

وكرر أبو علاء دعوة الرئيس محمود عباس (ابو مازن) للحوار بقوله «إننا من هنا، من المقاطعة، من جوار ضريح شهيدنا الخالد ياسر عرفات، ندعو حركة حماس، كما دعاها الأخ الرئيس أبو مازن، لفتح صفحة جديدة للتراجع عن انقلابها، والعودة إلى الحوار، وإلى الصفوف في إطار بيتنا الجامع منظمة التحرير الفلسطينية، إلى حضن الشرعية الفلسطينية». وجدد ابو علاء التأكيد على وجوب «الاتفاق على موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، تعيد الوحدة لجناحي الوطن، وتسترد الحيوية لمؤسساتنا والمبادرة لأيدينا». وتطرق ابو علاء الى الحالة التي تعيشها فتح، قائلا «نقول لكل الذين حاولوا ويحاولون، راهنوا أو يراهنون على وراثة فتح و«م.ت.ف» ان رهانكم خاسر ومحاولاتكم يائسة، فحركة فتح عصية على الانكسار، لا تقبل القسمة، وغير قابلة للتجبير، قرارها وطني مستقل وإرادتها صلبة». وأوضح ابو علاء موقف فتح من عملية «السلام» الجارية. وقال «إننا نقف اليوم في خضم عملية سياسية كبرى، انطلقت من مؤتمر انابوليس، وتواصلت في باريس وتستمر في عملية تفاوضية جادة، نتمسك فيها بثوابتنا الوطنية التي أقرتها مؤسساتنا الرسمية والشرعية، وأقرتها كذلك الشرعية الدولية والشرعية العربية». وتابع «نرفض رفضا قطعياً، الاحتلال بكل سياساته وممارساته، والاستيطان بكل أشكاله والبؤر الاستيطانية وجدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية، ونرفض أي إجراء اتخذته اسرائيل في مدينة القدس الشرقية، ومحيطها. ونرفض ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما قيل عن مستوطنة معاليه ادوميم (انها ستبقى بيد اسرائيل للأبد)». وتابع ابو علاء «نقول للجميع أن الاستيطان بكافة أشكاله، هو عمل غير شرعي وغير قانوني وهو عدوان يجب أن ينتهي ويزول مع زوال الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا».