إسرائيل تقتل فلسطينيين في شمال غزة ليصل عدد ضحايا عدوانها الأخير إلى 11 في غضون 24 ساعة

قواتها تواصل حملتها في مدينة نابلس وتصيب مواطنا في رأسه

جندي اسرائيلي يعتقل صبيا فلسطينيا خلال مواجهات في مدينة نابلس امس (ا ف ب)
TT

ارتفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة الى 11 شخصا في غضون 24 ساعة بعد مقتل فلسطينيين اخرين فجر امس في شمال القطاع. ومن بين الـ 11 ام فلسطينية وثلاثة من ابنائها وشقيقها.

وتواصلت أمس الحملة الاسرائيلية الجديدة على مدينة نابلس في الضفة الغربية التي بدأت اول من امس، حيث اصيب فلسطيني برصاصة في رأسه وهو في طريقه الى اداء صلاة الجمعة.

وانتقد سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ولا سيما التي تنفذها القوات الاسرائيلية في نابلس وهي المدينة التي اختيرت لان تكون النموذج الامني بنشر حوالي 500 عنصر امني فلسطيني بالاتفاق بين فياض شخصيا مع اسرائيل واشراف المنسق الامني الاميركي كيث دايتون، لضبط النظام والحد من الفوضى التي سادت جراء غياب السلطة. واعتبر فياض ان مثل هذه العمليات «من شأنها تدمير الجهود الفلسطينية في المجال الأمني، التي أثمرت في الآونة الأخيرة عن نتائج لمسها المواطنون» على حد قوله.

وقتلت القوات الاسرائيلية فجر امس اثنين من عناصر «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» خلال عملية التصدي لقوة خاصة توغلت شمال قطاع غزة بغطاء جوي وفرته طائرات هليكوبتر من طراز «اباتشي» الاميركية الصنع. وأكدت كتائب القسام في بيان عسكري مقتل أحمد نصر الكفارنة ومحمد عوض الكفارنة في بيت حانون.

وفي نابلس وسعت القوات الاسرائيلية امس من عدوانها على نابلس ليطال حظر التجول جميع أحياء المدينة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر أمنية في المدينة القول إن «قوات الاحتلال نفذت حملات تفتيش واسعة في المدينة، لا سيما في البلدة القديمة وحي رفيديا».

وأوضحت المصادر ان الجيش عزز وجوده فجر امس بحوالي ثلاثين آلية عسكرية دخلت من حاجزي بيت إيبا غرباً، والباذان شرقاً. وبذلك يصل عدد الاليات الاسرائيلية في المدينة الى 90 الية. وواصل الجنود عمليات المداهمة والتفتيش مستعينين بالكلاب المدربة.

وأصاب الجنود الاسرائيليون أحمد محمد محمود أبوهنطش برصاصة في رأسه. وحسب شهود عيان فإن أبوهنطش أُصيب قرب جامعة النجاح الوطنية خلال توجهه إلى مسجد الشهداء القريب لأداء صلاة الجمعة.

واعتقل الجنود الإسرائيليون، عشرة فلسطينيين على الأقل، عرف منهم أحمد الشخشير، وستيفن عنبتاوي، وفراس خضر المتطوع في اتحاد الإغاثة الطبية، والأشقاء جودت ووضاح وجواد الشخشير، وعلاء الحمامي ويحيى شرف.

واعلنت الاجهزة الامنية الفلسطينية عن ضبط قبل أسبوع مختبر يعود كما قالت الى حركة حماس، مخصصاً لصناعة المتفجرات في مدينة نابلس. كما اكدت أحباط عشرات العمليات ضد أهداف اسرائيلية. وقال عبد الله كميل رئيس جهاز المخابرات العامة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية لصحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ان عناصره عثروا في المختبر على 33 كيلوغراماً من الزئبق المخصص لاستخدامه في إعداد العبوات الناسفة.

وأضافت الصحيفة أنّ أجهزة عباس تقوم في الأسابيع الأخيرة بحملة واسعة في مدينة نابلس ضد ما سمتها «البنية التحتية لحركة حماس»، وأنه في إطار هذه الحملة تم اعتقال عشرات المواطنين الفلسطينيين من أنصار الحركة. وواصلت القوات الاسرائيلية حملاتها في مناطق مختلفة من الضفة فاعتقلت أربعة منهم اثنان من منطقة طولكرم وواحد من مدينة أريحا والرابع من قرية بيت أولا قرب الخليل، وأصابت فلسطينيا برصاصة في عنقه خلال مداهمة بلدة بيت أمر المجاورة للخليل.