لقاء الـ 50 دقيقة مع بوش رتب على عجل

الرئيس تمنى للصحافيين المشاركين سنة سعيدة

TT

كان من الواضح ان ترتيبات عقد لقاء بين الرئيس الاميركي جورج بوش واربعة من الصحافيين العرب اتخذ خلال فترة قصيرة. وحتى بالنسبة للزملاء الذين جاؤوا من المنطقة فإن دعوتهم تمت على عجل، حيث اختيرت صحيفتا «الرياض» من السعودية و«الايام» من البحرين، في حين وجهت دعوة للدكتور سعد بن طفلة العجمي وهو وزير اعلام كويتي سابق لحضور اللقاء.

واخطرت كل من «الشرق الاوسط» و«الحياة» بعد ظهر اول من امس لحضور اللقاء.

وأبلغنا البيت الابيض ان فرص الاسئلة ربما تكون في حدود ثلاثة الى اربعة اسئلة، وان الرئيس الاميركي سيدلي بتوضيحات مقتضبة حول جولته قبل ذلك، في حين سيستمر اللقاء حوالي 50 دقيقة. وطلب من المشاركين ارسال صور من جوازات سفرهم وبطاقاتهم الصحافية مع سيرة ذاتية الى البيت الابيض من اجل الاجراءات الأمنية.

وابلغنا بان علينا الحضور في الثامنة و45 دقيقة في فندق «كابيتول هيلتون»، حيث سيكون هناك دانيال كاستيلو، وهو من قسم البلاد العربية في وزارة الخارجية، لمرافقتنا الى البيت الابيض. وبالفعل توجهنا بعد ذلك على راجلين الى البيت الابيض، في ظل طقس شديد البرودة. وعند المدخل كانت تنتظرنا كاثرين ستار من مجلس الامن القومي، حيث تمت الاجراءات الأمنية وسلم لكل واحد منا بطاقة مرور خاصة.

انتقلنا بعد ذلك الى مكتب قريب من قاعة روزفلت حيث جرى اللقاء مع الرئيس بوش. وبعد فترة انتظار لم تدم طويلاً طلب منا الدخول الى القاعة، حيث وجدنا طاولة طويلة يحيط بها صفان من الكراسي الجلدية الانيقة ووضع لكل منا مكانه في الطاولة وعليها اسمه مع البلد الذي ينتمي اليه، وبالنسبة لـ«الشرق الاوسط» كتب تحت الاسم «صحافة عربية». وخلف صفي الكراسي حول الطاولة وضعت كراس اخرى، ثلاثة من الجهة التي كان سيجلس عليها الرئيس، وحوالي سبع من الجهة الاخرى.

كانت القاعة تزينها لوحات زيتية لشخصيات اميركية وكذلك لمشاهد من البراري الاميركية.

وخلال فترة انتظار استغرت في حدود ربع ساعة قدمت لنا مشروبات ساخنة (قهوة اميركية وشايا). ثم قدمت لنا حلويات صغيرة مكتوب عليها عبارة «البيت الابيض».

قبل دقائق من وصول الرئيس ابلغنا بانه سيصل بعد قليل.

وبالفعل دخل الرئيس بوش من باب جانبي يتبعه كل من ستيف هادلي مستشاره في الامن القومي وآدم برامز نائب مستشار الامن القومي ودانا بيرينو المتحدثة الصحافية باسم الرئيس. وعندما دخل بوش انغلق الباب خلفه، ورانت منه التفاتة وهو يبتسم، وكاد ان يعود لفتح الباب من جديد.

ثم صافحنا بوش واحداً تلو الآخر مع عبارة «سعيد للقاء بك هنا». وجلس في وسط الطاولة واعتدل في جلسته وراح يتحدث بصوت خفيض عن جولته. ثم طلب بعد ذلك من كل واحد باسمه الشخصي ان يطرح سؤاله.

وبعد ان انتهى اللقاء تمنى للجميع «سنة سعيدة».