أعلن الجيش الاميركي رسميا أمس أن جنديا عراقيا اطلق النار عمدا على عناصر من الجيش الاميركي خلال عملية مشتركة مع الجيش العراقي غرب مدينة الموصل (شمال بغداد) قبل عشرة ايام، مما أدى الى مقتل جنديين اميركيين، مؤكدا ما اعلنه ضابط كبير في الجيش العراقي اول من امس.
وأفاد الجيش الاميركي في بيان بأن «جنديين اميركيين قتلا خلال عملية مشتركة للجيش العراقي وقوات التحالف في محافظة نينوى في 26 ديسمبر (كانون الاول) الماضي على يد جندي عراقي تعمد اطلاق النار عليهما على ما يبدو». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «لأسباب ما تزال مجهولة، وجه جندي عراقي على الاقل نيرانه عمدا على ما يبدو فقتل الكابتن رودي اينمان والسرجنت بنجامين بورتل». وأشار الى ان «الجندي العراقي فر من المكان لكن تم التعرف الى هويته واعتقاله في وقت لاحق بمساعدة جندي عراقي آخر». وتابع أن «ثلاثة جنود أميركيين ومترجما عراقيا أصيبوا بجروح في الحادث». وكان الجيش الاميركي قد أعلن في اليوم ذاته وفاة الجنديين جراء اصابتهما بجروح من «اسلحة خفيفة خلال عملية» في محافظة نينوى.
وكان العميد الركن مطاع حبيب الخزرجي قائد الفرقة الثانية بالجيش العراقي المتمركزة في مدينة الموصل قد أعلن اول من امس أن الجندي العراقي المتهم كان عنصرا مندسا اخترق قوة عراقية اميركية مشتركة لحساب جماعات مسلحة لم يسمها. وأوضح الخزرجي في تصريح صحافي أن الجندي كان ضمن دورية عراقية أميركية مشتركة كانت تقوم بواجب أمني في منطقة الهرمات (غرب الموصل) في السادس والعشرين من الشهر الفائت عندما تعرضت الى هجوم مسلح استغله الجندي لفتح النار على الدورية فقتل جنديين أميركيين. وقال «الجندي يعمل لحساب مجموعة مسلحة وتمكن من اختراق القوة»، وأضاف «تمكن أفراد الدورية من اعتقاله وهو الآن رهن التحقيق لدى الجانب العراقي». ولفت الى أن لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول قيام الجندي العراقي بفعلته دفاعا عن فتاة.
يذكر ان هذا اول حادث يقضي فيه جنود أميركيون برصاص نظرائهم العراقيين منذ الغزو في مارس (آذار) 2003.
وعلى الصعيد الامني، بعد يوم من فرض حظر لتجول المركبات في عدد من مناطق محافظة ديالى المضطربة، قتل سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال في انفجار ثلاث عبوات ناسفة. وقال الرائد أحمد حسن من شرطة محافظة ديالي، إن «ستة أشخاص بينهم اثنان من النساء وطفل قتلوا وأصيب ثلاثة بينهم امرأة بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة قرب بلدة السعدية (100 كلم شرق بعقوبة). وفي هجوم آخر، أعلن الرائد احمد ابراهيم من الجيش العراقي في بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) كبرى مدن محافظة ديالى «مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين».