الجورجيون يصوتون لرئيسهم المقبل في انتخابات مبكرة

الرئيس المنتهية ولايته الأوفر حظا.. والمعارضة تهدد بعدم الاعتراف بالنتيجة

TT

أدلى الجورجيون أمس بأصواتهم لانتخاب رئيس للبلاد، في انتخابات مبكرة دعا اليها الرئيس المنتهية ولايته الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي بعد الاضطرابات التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ومن المتوقع ان يفوز ساكاشيفلي في الانتخابات التي هددت المعارضة بعدم الاعتراف بنتائجها بعد اتهامها السلطة بالتزوير.

وقد دعي نحو 4،3 مليون ناخب الى مكاتب التصويت في انتخابات تشكل اختبارا للديمقراطية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وسيدلي الناخبون بأصواتهم ايضا حول انضمام بلادهم الى الحلف الاطلسي في استفتاء لن تكون له اي عواقب مباشرة وانما يهدف بشكل خاص الى تعبئة الرأي العام وتوجيه رسالة وفاء الى الغرب.

ويبدو الرئيس المنتهية ولايته ساكاشفيلي الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية في منافسة ستة مرشحين اخرين رغم ان صورته كديمقراطي اهتزت بعد قمع تظاهرات المعارضة وفرض حال الطوارئ لمدة تسعة ايام في نوفمبر.

وعشية الانتخابات ناشد ساكاشفيلي الناخبين اعطاءه تفويضا جديدا «لقيادة جورجيا الى النصر» واعادة سمعة البلاد كدولة ديمقراطية اصلاحية في الاتحاد السوفياتي السابق. وقال امام نحو عشرين الف شخص من مؤيديه في آخر تجمع انتخابي له في العاصمة تبيليسي: «علينا ان نثبت للعالم ان الديمقراطية الجورجية لا تزال حية».

وهددت المعارضة الجورجية أول من أمس بعدم الاعتراف بالنتائج معتبرة ان الانتخابات يشوبها «تزوير» من الان. وعدد ابرز مرشح للمعارضة الجورجية ليفان غاتشيتشيلادزه، عند لقائه نوابا اوروبيين في تبيليسي، انتهاكات القانون مثل استخدام الادارات من قبل الرئيس المنتهية ولايته والعراقيل التي وضعتها السلطة امام حملة المعارضة. وقال: «اذا استمرت هذه الامور، وانني اكيد بنسبة مئة بالمئة بانها ستستمر، فلن نعترف بنتائج الانتخابات». واضاف «اذا قبلنا بانتخابات مزورة، فسيكون لدينا بسرعة جدا نظام سلطوي».

وكان ساكاشفيلي انتخب بنسبة 96 في المئة من الاصوات في العام 2004 بعد ثورة سلمية. واذا لم يحصل اي من المرشحين على اكثر من خمسين بالمئة من الاصوات فسيتم تنظيم دورة ثانية بعد اسبوعين. وتشير استطلاعات الرأي الى ان حوالي ربع الناخبين لم يحسموا خياراتهم بعد ما يعني انه من غير الاكيد ان يحصل ساكاشفيلي على نسبة 50 بالمئة من الاصوات اللازمة لتجنب خوض دورة ثانية.

وبحسب تقرير لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا، نشر قبل الانتخابات، فان الحملة شابتها مزاعم بان ساكاشفيلي لجأ الى اجراءات «مضايقة» او «شراء اصوات». وسيشرف مئات المراقبين الدوليين على سير الانتخابات في هذه الدولة الواقعة في القوقاز التي ترتدي اهمية استراتيجية متزايدة لكونها تقع عند حدود اوروبا وآسيا، منذ حصولها على الاستقلال عام 1991.

ويدعو ساكاشفيلي الى انضمام جورجيا الى حلف شمال الاطلسي في مواجهة موسكو التي تدعم جمهوريتين انفصاليتين جورجيتين، ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، وفرضت عام 2006 حصارا اقتصاديا على تبيليسي.