عيد الجيش العراقي اليوم.. مجرد ذكريات ضباطه السابقين

وزارة الدفاع: تأجيل الاحتفال إلى إشعار آخر

TT

تصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 87 لتأسيس الجيش العراقي، لكن الاحتفال بهذه المناسبة لا يتعدى ذكريات ضباطه السابقين؛ إذ أكد عبد العزيز العبيدي مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع لـ«الشرق الاوسط» إنه تم تأجيل الاحتفال بعيد الجيش «إلى إشعار آخر»، من دون ان يوضح ما اذا كان التأجيل لأسباب امنية او تحضيرية.

لكن العقيد في الجيش السابق كريم سليمان كان يحتفل امس مع اطفاله بعيد الجيش، وقال «انني ومنذ اربعة اعوام احتفل في البيت بتأسيس الجيش. قد ترون هذه الحالة غير طبيعية، ولكنني افعلها كل عام ولم اكن افعلها في السابق عندما كنت في صفوف الجيش». وقالت زوجته «انه في كل مرة يقوم بشراء الكعكة ويطفئها في البيت في السادس من يناير (كانون الثاني) ويقول لأطفاله إن في مثل هذا اليوم من عام 1921 تم تأسيس الجيش العراقي الذي انا عقيد فيه».

العقيد كريم حاله حال الكثير ممن يتسلمون رواتبهم كل ثلاثة أشهر ويجلسون بانتظار الدفعة الجديدة من المرتبات التي تمنحها لهم الحكومة العراقية ولم يعمل العديد منهم في اية مهنة لأنهم وكما قال احدهم «لا أجيد غير الجلوس في الصباح وارتداء البزة العسكرية والتوجه الى المعسكر لتدريب الجنود على المهمات العسكرية».

وقال لواء في الجيش السابق يسكن منطقة زيونة ببغداد، رافضا ذكر اسمه، إن تأجيل الاحتفال «لا يعني إلغاء التاريخ الذي تم فيه تأسيس جيشنا العراقي وسنبقى نذكر هذا التاريخ ويذكره كل الشعب وقد يكون التأجيل لأسباب تحضيرية».

وأكد الضباط ومن بينهم قادة وآمرون في الفرقة الخامسة والقوة البحرية السابقتين، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش الجديد هو خليط غير متجانس في التسليح (كلاشنيكوف وبقايا أسلحه روسية وهمر أميركي ولاندروفر إنجليزي وأسلحة أخرى مختلفة تمثل هدايا من جيوش دول التحالف) وكذلك الحال في التجهيز والتدريب. وأشار عدد منهم الى عدم قدرة الإدارة الأميركية على معالجة الأخطاء التي ارتكبتها في إعادة وزارة الدفاع العراقية بشكلها الحالي لما تحمل من عوامل الإخفاق والفشل أكثر من الديمومة والبقاء، وان ما تحقق خلال الأعوام الاربعة الماضيه اقرب ما يكون بإعادة مجاميع لمكافحة الشغب منه إلى الفرق العسكرية التي تحمل شرف الجندية، على حد وصفهم.