دمشق مستعدة «للمساهمة» في حل ازمة لبنان ولكن من دون ضغوط أو تدخلات أجنبية

المعلم وصل إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع

TT

وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيبحث في حل للأزمة في لبنان. وتأتي مشاركة سورية في المؤتمر وسط توقعات بأن العرب سيطلبون من سورية «التعاون» لحل للأزمة، وزيادة الضغط العربي عليها بهذا الخصوص، حيث تسربت شائعات عن تحفظ سورية على عقد هذا الاجتماع مع أن الوزير المعلم أكد في وقت سابق أن «سورية ستحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب المخصص للبنــان، وستسعى «للتضامن العربي وليس للفرقة العربية»، متمنياً أن «يكون الهدف من هذا الاجتماع هو مساهمة جامعة الدول العربية (مركزا على كلمة «مساهمة») وليس «تدخلا» في تسهيل الحل بين اللبنانيين .. معلنا وقوف سورية إلى جانب كل من يرى أن الحل في لبنان «توافقيــا».

وقالت صحيفة (تشرين) الرسمية في افتتاحيتها يوم أمس: «إن سورية على استعداد دائم للإسهام في التوصل إلى حل توافقي من دون ضغوط وقبل ذلك من دون تدخلات خارجية، وخاصة من قبـل إدارة بــوش التي لا تعمل إلا وفق المصــلحة الإسرائيليــة». ورأت الصحيفة في اجتماع الوزراء العرب الطارئ المنعقد اليوم في القاهرة «فرصة» على العرب أن يستغلوها لإيجاد حل للأزمة اللبنانية راجية «أن تنجح الجهود العربية وألاّ تتأثر بأجندات ومشاريع الآخرين». وقالت (تشرين) «كل ما نتمناه أن ينجح العرب في ما فشلت في تحقيقه المبادرات والمحاولات السابقة، أكــانت من أهل البيت أم من الخـارج».

هذا وقد عقد اجتماع تشاوري مساء أمس تمهيداً لاجتماع اليوم الرسمي لتحضير الأجواء للموقف الذي يفترض أن يصدر اليوم.

وكان الوزير المعلم قد التقى أول من أمس، وقبل مغادرته دمشق إلى القاهرة، مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني وبحث معه تطورات الأوضاع في المنطقة. وأعرب لاريجاني الذي يزور دمشق حاليا عن دعم بلاده «للجهود التي تبذلها سورية من اجل التوصل إلى حل توافقي للازمة القائمة في لبنان»، مشيرا إلى أن «مفتاح حل الأزمة اللبنانية بيد الأطراف اللبنانية»، داعيا إلى «ضرورة حل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن».