بعد أن أمضى 1200 يوم داخل سجن طرة بمصر أفرجت مصلحة السجون بوزارة الداخلية أمس عن المستشار ماهر الجندي، 72 سنة، الذي شغل منصب محافظ مرتين لكل من الغربية شمال البلاد، والجيزة غرب العاصمة. كما شغل في السابق موقع رئيس نيابات شمال القاهرة. وحكم على المستشار الجندي بالسجن 7 سنوات بعد إدانته بتقاضي رشاوى مادية وعينية من رجال أعمال مقابل تخصيص أراض لهم على طريق الجيزة الفيوم الصحراوي، بوساطة محمد فودة، المستشار الإعلامي السابق لوزير الثقافة، والمحبوس حاليا في قضية كسب غير مشروع. وكان الجندي قدم طلبا للجنة الإفراج الشرطي بوزارة الداخلية للإفراج عنه، وثبت للجنة انطباق شروط حسن السير والسلوك عليه كسجين، وسداده 2000 جنيه قيمة الغرامة المحكوم عليه بها، وقضائه ثلاثة أرباع مدة العقوبة (أكثر من 3 سنوات). وأكد الجندي للصحافيين أثناء خروجه من باب سجن طرة أمس أنه رجل قانون، ولن يعلق على الحكم الصادر ضده، لكنه قال إنه سيمضي ما تبقى من عمره لإثبات أنه برئ ومظلوم. وأضاف أن القضية التي حوكم فيها لم يكن بها سوى اعترافات لراشين ومرتشين كشهود ضده..«حتى يحصلوا على الإعفاء من العقاب، مع التضحية بي»، مؤكدا أنه سيبذل كل جهده لإلغاء المادة القانونية التي تعفي الراشي أو المرتشي من العقاب حال اعترافه بوقوع الجريمة، أو إبلاغه سلطات التحقيق بمعلومات تخدم العدالة. ووجه «الجندي» الشكر للدولة بعد قرارها بأن يحصل على مستحقات معاشه من وزارة العدل، بعد أن كانت قد توقفت منذ دخوله السجن، بعد أن تأكد بيعه سيارته الخاصة ليتمكن من سداد الديون المتراكمة عليه.