مساع سعودية لاحتواء الخلاف بين فتح وحماس.. بعد لقاء أبو مازن بخادم الحرمين

السفير الشوبكي يؤكد لـ «الشرق الأوسط» استمرارية دور الرياض لرأب الصدع في الصف الفلسطيني

TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، في تطورات القضية الفلسطينية، ومستجدات العملية السلمية بعد مؤتمر أنابوليس، خلال الزيارة التي يقوم بها أبو مازن للسعودية.

في الوقت ذاته أكد جمال الشوبكي السفير الفلسطيني لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، استمرار مساع الرياض في احتواء الخلاف الحالي بين حركتي فتح وحماس، بعد سيطرة الأخيرة على قطاع غزة في يونيو (حزيران) الماضي، وهو ما اعتبره مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية «انقلابا على السلطة».

وقال الشوبكي، «إن السعودية مستمرة في مساعي التقاء الطرفين على اتفاق مكة»، وهو الاتفاق الضامن لحكومة الوحدة الوطنية الذي تم التوصل إليه في 8 فبراير (شباط) العام الماضي.

وبحث الملك عبد الله بن عبد العزيز مع ضيفه الفلسطيني أمس، آخر تطورات القضية الفلسطينية، وما تشهده عملية السلام في المنطقة من مستجدات عقب مؤتمر أنابوليس، وكذلك الجهود الدولية المبذولة لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وبحث الجانبان ايضا تحضيرات استقبال الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي سيقوم بجولة في المنطقة الأسبوع المقبل، حيث سيتوقف في العاصمة السعودية، قبل التوجه إلى الأراضي الفلسطينية.

ولفت السفير الفلسطيني لدى الرياض، إلى أن مباحثات الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس أبو مازن، سعت لتحديد موقف من زيارة بوش المرتقبة للمنطقة، بما في ذلك محاولة تجنيد موقف أميركي ضاغط على الإسرائيليين للقبول بالسير بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأوضح الشوبكي، أن الوضع الداخلي الفلسطيني، بحث خلال لقاء الملك عبد الله بأبو مازن أمس. وقال «هناك أمل في أن يتم تجاوز الوضع الراهن، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل انقلاب حماس، فالمملكة لها دور ورغبة في رأب الصدع الفلسطيني».

وامتنع السفير الشوبكي، عن التعليق على تصريحات محمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس، التي توقع فيها «أن يقدم عباس خلال مشاوراته في السعودية أمس رد فتح على افكار حماس للمصالحة الوطنية». وقال الشوبكي: أترك التعليق على هذا الأمر للأخوة السعوديين، فهم المعنيون بهذا الأمر.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد استقبل ابو مازن أمس، في مكتبه بالديوان الملكي. وحضر الاستقبال، الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، ومستشار خادم الحرمين الشريفين عبد المحسن التويجري ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.

وحضره من الجانب الفلسطيني، عضو المجلس التشريعي الدكتور نبيل شعث، ومستشار الرئيس الفلسطيني الناطق الرسمي نبيل أبو ردينه وسفير فلسطين لدى المملكة جمال الشوبكي.