لاريجاني: طهران تدعم المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية

التقى الأسد ومعاون الأمين العام لحزب الله

TT

بحث الرئيس السوري بشار الأسد وعلي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي كيفية التعاون مع الأمين العام لجامعه الدول العربية عمرو موسى وذلك في إطار البيان الذي صدر عن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة بخصوص حل الازمة اللبنانية.

وأكد الجانبان على «ضرورة التوافق بين جميع الأطراف فيه ودعم أي خطوة من شأنها أن تساهم في التوصل إلى الاتفاق بين اللبنانيين».

وقال المسؤول الايراني «نأمل ان يتفق الفرقاء في لبنان وان يصلوا الى حل توافقي» لحل الأزمة في البلاد.

وأضاف «نأمل ان تكون زيارة (امين عام الجامعة العربية) عمرو موسى المقبلة للبنان ناجحة»، مشددا ان «موقفنا واضح نقدم كل دعم يؤدي الى اتفاق الراي بين اللبنانيين».

ويجري المسؤول الإيراني الذي وصل الي دمشق مساء الخميس قادما من مصر، زيارة خاصة الى سورية يختتمها اليوم والتقى خلالها الرئيس الأسد ونائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، كما اجتمع أمس في دمشق مع الحاج حسين خليل، المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله، والنائب علي حسن خليل، احد أعضاء حركه أمل والمستشار لرئيس البرلمان نبيه بري. وقال لاريجاني ان بلاده تدعم الخطة العربية لحل الازمة الرئاسية في لبنان شريطة ان ترى نتائج ايجابية على الارض.

وقال للصحافيين بعد لقائه ونظيره فاروق الشرع "أي خطوة تساعد بالاتفاق بين اللبنانيين فنحن ندعمها يجب ان نرى نتائج الحركة التي بدأت والنتائج التي ستصل اليها" حسب ما نقلت وكالة رويترز للانباء.

وقال لاريجاني "نحن نأمل ان تصل المجموعة الفاعلة الى اتفاق مع بعضها ونأمل ان توفق وتتوج بالنجاح نشاطات وما يقوم به عمرو موسى بزيارته الى لبنان".

وبعد لقائه مع الأسد قال لاريجاني أن المباحثات تركزت حول القضايا الأساسية في المنطقة وعلى المستويين الإقليمي والدولي مضيفا أن" قضايا المنطقة حساسة للغاية وهي بحاجة لمشاورات مستمرة بين سورية وإيران". وأعرب الرئيس الأسد ولاريجاني عن قلقهما إزاء الأوضاع في فلسطين خصوصا ما يجري من "هجوم وحشي علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة" ، كما انتقد الجانبان "الصمت الدولي حيال الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني" وجرى البحث في "آليات وسبل دعم هذا الشعب". وفيما يتعلق بالوضع في العراق، أكد الجانبان "دعمهما لوحده وسيادة واستقلال هذا العراق وتحقيق الأمن والاستقرار فيه" ورغبتهما في "توسيع العلاقات الاقتصادية بين سورية وإيران من جهة والعراق من جهة ثانية". وقال لاريجاني للصحافيين أن وجهات النظر بين سورية وإيران كانت متطابقة حيال العراق ودعم الحكومة العراقية والتعاون معها في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

ومن جانبه أكد الرئيس السوري ان اللقاء‌ات السورية ـ الإيرانية المستمرة هي "رد قاطع علي المخططات الأجنبية التي ترمي إلي دق إسفين في هذه العلاقات" . وفي رد على اسئلة الصحافيين حول سعي الاميركيين الى زرع التفرقة بين سورية وايران الحليفتين، وصف لاريجاني هذه الافكار انها "احلام وخيالات".