قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية «ان جهات إسرائيلية، انتقدت تصريحات وزير البني التحتية بنيامين بن العيزر، ونائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي حول تأيدهما لإطلاق سراح الأسير القيادي في فتح، مروان البرغوثي». ونقلت الصحيفة عن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، آفي ديختر، قوله «ان البرغوثي قاتل، ويداه ملطختان بالدماء، ويجب ان يبقى قابعا في السجن الإسرائيلي حتى آخر يوم في حياته». وكانت تصريحات متان فلنائي، نائب وزير الجيش الاسرائيلي، التي قال فيها «إن مروان البرغوثي، سيطلق سراحه ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط»، اثارت جدلا واسعا في اسرائيل. ونفى ديختر، امس، ان يكون قد طلب من جهاز الأمن العام عقد لقاء مع امين سر حركة فتح، مروان البرغوثي، المسجون في اسرائيل. وقال ديختر للإذاعة الإسرائيلية، انه لم يلتق البرغوثي منذ حبسه. وأوضح مصدر سياسي مسؤول «ان الإفراج عن البرغوثي ليس مطروحا على بساط البحث». وردا على سؤال حول الاقتراح بالإفراج عن البرغوثي، قال الوزير يتسحاق كوهين من حركة شاس «انه يجب على اسرائيل ان تعمل كل ما بوسعها لضمان الإفراج عن شليط». ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي، عن الوزير بنيامين بن إليعازر إن إطلاق سراح مروان البرغوثي سيتم إحباطه من قبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأضاف «بتقديري فان أبو مازن يخشى من منافسة البرغوثي على منصب رئاسة السلطة الفلسطينية، ولهذا يمنع خروجه من السجن وعودته إلى الساحة السياسية في مناطق السلطة الفلسطينية». وأكد بن إليعازر أنه سيؤيد إطلاق سراح مروان البرغوثي في إطار صفقة تبادل أسرى مع الفلسطينيين. مشيرا إلى إنه يعمل على إطلاق سراح البرغوثي. وعلل ذلك بالقول إن خطوته تهدف إلى إيجاد شخص في الجانب الآخر «يمكنه أن يجلس معنا والتباحث حول الحل الدائم».
وحسب مصادر سياسية إسرائيلية، فلن يتم الإفراج عن البرغوثي لسببين، أولهما أن الرئيس عباس ليست لديه مصلحة في الإفراج عن البرغوثي حاليا، والسبب الثاني أن عباس لا يريد اعتبار الإفراج عن البرغوثي أمرا يسجل لصالح حماس، وليس لحساب حركة فتح «فأبو مازن يريد أن يتم الإفراج عن البرغوثي خلال المفاوضات بينه وبين اولمرت».
وهاجم ديختر، الوزراء الذين دعوا لإطلاق سراح البرغوثي في إطار صفقة تبادل مع المقاومة وقال «البرغوثي يستجيب لمعايير قاتل مع دم كثيف على اليدين، ومصيره يجب أن يكون في السجن حتى نهاية أيامه». ونفى ديختر صحة الأنباء بأن ممثل رئيس الوزراء لشؤون مفاوضات تبادل الأسرى قد التقى أخيرا بمروان البرغوثي عدة مرات في سجنه. وقال «إن ديكيل لم يطلب من مصلحة السجون إذنا للقاء مروان البرغوثي». وكانت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية، قالت، أن ديكيل التقى عدة مرات في الأسابيع الأخيرة مع مروان البرغوثي في سجن هداريم.