فجر انتحاري حزامه الناسف وسط احتفال اقامته إحدى منظمات المجتمع المدني في العاصمة العراقية بغداد بمناسبة الذكرى الـ87 لتأسيس الجيش العراقي. وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح بينهم جنود عراقيون. من ناحية ثانية، اختطف مسلحون مجهولون شيخ عشيرة مع 13 فردا من عائلته في بعقوبة.
وقال مصدر عسكري، طلب عدم كشف عن اسمه، ان «الانتحاري فجر نفسه وسط جنود كانوا يحتفلون بالمناسبة، مما أدى الى مقتل تسعة بينهم جنديان وثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة 17 بينهم سبعة من عناصر الأمن»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت حصيلة أولية قد أعلنت مقتل خمسة وإصابة عشرة آخرين في الهجوم. وأشار المصدر الى وجود عناصر من الجيش والشرطة في موقع الاحتفال الذي اقامته «وحدة العراق»، إحدى منظمات المجتمع المدني في حي الوحدة (وسط بغداد).
من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس تلقي ست جثث و16 جريحا بينهم عناصر من الجيش والشرطة سقطوا في الانفجار. وأوضحت تغطية لتلفزيون وكالة رويترز مجموعة من الجنود وهم يرقصون في الشارع ويلوحون ببنادقهم في الهواء وهم يرددون «أين الارهاب اليوم..» قبل دقائق من الانفجار.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في بغداد.
وأوضحت المصادر أن «الانفجار وقع حوالي الساعة 00. 13 بالتوقيت المحلي (00. 10 تغ) اثناء وجود دورية للشرطة في حي القاهرة (شمال بغداد)، مما أدى الى مقتل أربعة بينهم أحد عناصر الشرطة وإصابة 11 بينهم ثلاثة من الشرطة». وأكد شاهد عيان أن «حافلة طراز (كيا) كورية الصنع انفجرت أمام مطعم القاهرة الشعبي، أثناء وجود دورية للشرطة هناك».
الى ذلك، قال مصدر أمني في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد، إن مسلحي تنظيم القاعدة هاجموا منزل أحد شيوخ العشائر واختطفوه مع 13 من أفراد عائلته.
وأوضح المصدر «هاجم مسلحون يرتبطون بتنظيم القاعدة ليلة امس (اول من أمس) منزل الشيخ وهاب المنديل العبيدي في منطقة التحويلة قرب مدينة الخالص (15 كلم شمال بعقوبة)»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
ورجح المصدر أن يكون سبب الهجوم دعوة الشيخ ضاري ابن وهاب المنديل العبيدي عضو المجلس البلدي لمدينة الخالص في وقت سابق إلى إنشاء مجلس للصحوة في المنطقة.
وأضاف المصدر أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة الشيخ ضاري في بطنه بجروح خطيرة، كما أصيبت زوجته فضلا عن إحراق عدد من المنازل، مبينا أن العبيدي من قادة عشيرة العبيد في العراق وله حضور اجتماعي واسع.
من ناحية ثانية، قال مصدر في شرطة الفلوجة بمحافظة الأنبار، أمس، إن قاعدة «المزرعة» الأميركية تعرضت لقصف عنيف مساء اول من امس وأنه تم سماع خمسة انفجارات عنيفة.
وأوضح المصدر للوكالة المستقلة للأنباء (اصوات العراق) أن الانفجارات كانت ناجمة عن هجوم بالصواريخ. ولم يذكر المصدر أي تفاصيل أخرى عن الهجوم كما لم يعرف ما إذا كانت الانفجارات قد أوقعت ضحايا أو أسفرت عن خسائر في الممتلكات أم لا. ولم يصدر عن الجانب الاميركي أي تعليق على الحادث.
وتعد قاعدة «المزرعة» الأميركية الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات شرق الفلوجة (45 كيلومترا غرب بغداد) القاعدة الرئيسة التي تستخدمها القوات الأميركية في عملياتها ضمن مدينة الفلوجة.
الى ذلك، قالت الشرطة العراقية إن قنبلة مزروعة على الطريق أسفرت عن إصابة سبعة أشخاص في حافلة صغيرة بمنطقة الدورة في جنوب بغداد اول من أمس. كما أعلنت في وقت لاحق عن ان مسلحين قتلوا اسماعيل عباس زعيم مجلس الصحوة في حي الشعب خارج منزله في شمال بغداد.
وفي بلدة المقدادية (90 كيلومترا شمال شرقي بغداد)، ذكرت الشرطة ومسؤولو مستشفى أنه تم العثور على أربعة رؤوس بشرية في البلدة. الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده بعد انفجار قنبلة مزروعة على الطريق قرب سيارته في محافظة ديالى أول من أمس.
إلى ذلك، انفجرت سيارتان ملغومتان قرب كنيستين في مدينة الموصل عصر، أمس، فيما انفجرت عبوة ناسفة قرب دير للراهبات.
وقال العميد عبد الكريم الجبوري مدير غرفة عمليات قيادة شرطة محافظة نينوى لـ«الشرق الاوسط» إن سيارة ملغومة انفجرت بالقرب من كنيسة مار بولص للكلدان، في حي المهندسين وسط الجانب الايسر اسفرت عن وقوع أضرار في الحائط الخارجي للكنيسة من دون وقوع إصابات بشرية. وبعد وقت قصير، انفجرت سيارة ملغومة أخرى بالقرب من كنيسة مريم العذراء التابعة للطائفة الآثورية في حي الشهداء شرق المدينة، أسفرت عن اصابة خمسة مدنيين، وحدوث أضرار في المنازل المجاورة.
وفي منطقة الموصل الجديد غرب المدينة، وقع انفجار قرب جدران دير للراهبات. وقال شهود عيان ان الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة، الأمر الذي أحدث أضرارا في مبنى الدير من دون وقوع إصابات بشرية.