قالت مصادر سياسية عراقية، إن مجموعة من سياسيين عراقيين ينتمون لأطراف مختلفة تجتمع في مدينة ليدز البريطانية منذ اول من امس بصورة سرية، وذلك استعدادا للمشاركة في مؤتمر حول العراق سيعقد في القاهرة.
وأضافت هذه المصادر لـ«الشرق الاوسط» أن غالبية الحاضرين، وهم ينتمون لستة فصائل معارضة لحكومة نوري المالكي، هم من العرب السنة بينهم سطام الكعود وهو صاحب عدة شركات كبيرة في الأردن الذي أبعده أخيرا ويقيم حاليا في المغرب بالاضافة الى شخصيات سنية تنتمي لجبهة التوافق العراقية التي يترأسها عدنان الدليمي. وأشارت هذه المصادر الى ان المجموعة عقدت حتى امس ثلاثة اجتماعات تهدف الى الخروج بموقف موحد وبرنامج عمل تشارك فيه بمؤتمر القاهرة الذي سيعقد حول العراق. وفيما تعتقد هذه المصادر بأن للحكومة البريطانية دورا في تنظيم هذه اللقاءات وأنها تريد ان تبقي يدها في الملف العراقي حتى وان سحبت قواتها من البصرة، نفى متحدث باسم الخارجية البريطانية علمه بها. بيري ماترسون قال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الاوسط» معه «لا أعرف شيئا عن هذه الاجتماعات وليست لدي اية معلومات عنها»، كما لم يتسن لـ«الشرق الاوسط» التحدث مع أي من المشاركين في هذه الاجتماعات او اللقاء بهم، لكن مصدرا موثوقا اكد الى ان شخصية عراقية مقيمة في ليدز نظمت امس دعوة عشاء للمجموعة في أحد فنادق ليدز الكبرى.