مصر تؤكد أهمية انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في أسرع وقت

المعلم: سورية انتهجت مبدأ «لا غالب ولا مغلوب» في لبنان

TT

قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن الدعوة المصرية للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب قد حققت الهدف منها وهو «خلق توافق عربي يساعد الفرقاء اللبنانيين على التوصل إلى مخرج للأزمة الحالية في لبنان».

وأوضح أبو الغيط في تصريحات صحافية له أمس أن مصر أكدت خلال المشاورات التي جرت في إطار الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب أمس ومساء أول من أمس على أهمية انتخاب مرشح الأكثرية العماد ميشال سليمان في أسرع وقت ممكن، خاصة في ضوء عدم وجود اعتراضات حقيقية على شخصه، مشيراً إلى أن الانتهاء من هذا الأمر من شأنه أن يفتح الباب أمام أمور أخرى عديدة.

وأشار في هذا الصدد إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية واعداد قانون جديد للانتخاب.

وأعرب أبو الغيط عن ارتياح مصر البالغ للتوافق الذي حققه اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الوضع في لبنان مطالبا الساسة اللبنانيين بالنظر بايجابية لما تم اعتماده من جانب الوزراء العرب. وناشد أبو الغيط كافة الساسة اللبنانيين النظر بعين الاعتبار إلى النتائج الايجابية للتوافق العربي حول أزمتهم، مشيرا إلى مقولات شخصيات لبنانية عديدة بشأن الحاجة الى تفاهم عربي حول الأوضاع في لبنان. وقال وزير الخارجية المصرى إن الفترة المقبلة وحتى موعد انعقاد الاجتماع مرة أخرى يوم 27 يناير (كانون الثاني) الجاري لتقييم الموقف ستكون هامة وسوف تتطلب من الجميع مد يد التعاون وابداء النوايا الحسنة ورفع مستوى الثقة للوصول الى المخرج المنشود بما يحقق مصلحة لبنان الحر المستقل. وأوضح أبو الغيط أن المشاورات التى جرت قبيل الاجتماع الاستثنائي بمشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب وأمين عام الجامعة العربية قد أوضحت وجود نوايا ايجابية لدى الجميع من أجل مساعدة اللبنانيين على تجاوز الأزمة الصعبة التي يواجهونها بسلام.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن القرار الذي أتخذه وزراء الخارجية العرب بشأن لبنان يعتمد على فكرة الخطة الكاملة لحل ثلاثة أمور في الأزمة اللبنانية، وتشمل انتخاب رئيس توافقي وإقامة حكومة وحدة واعتماد قانون جديد للانتخابات، مشيرا إلى أن سورية انتهجت مبدأ «لا غالب أو مغلوب في لبنان، بل سيكون الغالب هو لبنان». وأوضح المعلم، في تصريحات له عقب اختتام اجتماع الدورة غير العادية لوزراء الخارجية العرب «أن هذه النقاط الثلاث تمثل مهمة الأمين العام للجامعة العربية في لبنان، وليس التدخل في الشأن اللبناني، فالحل هناك لبنانياً في الأساس، وليس سورياً أو سعودياً أو فرنسياً أو أميركياً، إنما الحل في لبنان بأيدي اللبنانيين ومن خلال التوافق».

وقال المعلم إنه كان هناك لقاء خماسي سعودي ـ مصري ـ سوري ـ قطري ـ عماني على هامش الاجتماع بمبادرة من الأمين العام، وكانت الأجواء إيجابية وما تم الاتفاق عليه يقوم على أساس توافق اللبنانيين وبدون هذا التوافق، وبدون مبدأ الشراكة لا يوجد حل في لبنان. وحول ردود فعل القوى اللبنانية على القرار، أعرب وزير خارجية سورية عن أمله في أن يتريث الأشقاء في لبنان في رد فعلهم انتظارا لوصول عمرو موسى للاستماع لوجهة النظر العربية. وقال إن العرب لم يقوموا بأي شيء من شأنه التدخل في الشأن اللبناني وهذه نقطة إيجابية، مشيرا إلى أن الدور العربي مسهل للتوافق. واعتبر المعلم أن الأميركيين يعرقلون التوافق في لبنان ليس فقط من خلال تصريحاتهم بل من خلال أفعالهم على الساحة اللبنانية. وحول الموقف من فرنسا، قال وزير الخارجية السوري «علاقاتنا مع فرنسا هي علاقات دولتين لهما مصالح مشتركة. وموضوع لبنان كان أحد بنود هذه العلاقات فلم لا يعود الحوار».

وقال المعلم للصحافيين على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب «مسائل المنطقة كثيرة ولبنان إحداها. هناك مسائل تتعلق بعملية السلام، مسائل تتعلق بمكافحة الارهاب الدولي ومسائل تتعلق بالوضع في العراق. ولفرنسا مصلحة في هذا الحوار كما لسورية مصلحة فيه».