نفت مصادر بحرينية مطلعة أن يكون هناك توجه لأي تغيير في المظلة العسكرية لقواتها المسلحة في المرحلة المقبلة، وأكدت المصادر أن مهام وزارة الدفاع ستؤول إلى وزارة الدولة لشؤون الدفاع، التي سيكون وزيرها الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة مسؤولا عنها في مجلس الوزراء.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» إن التنظيم الأخير الذي أجراه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، في سلسلة من الإجراءات التظيمية في قوة دفاع البحرين، أفضى إلى «ترقية» وزير الدفاع السابق الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة (الذي ألغي منصبه الوزاري)، ليكون القائد العام لقوة دفاع البحرين، وهو المنصب الذي كان يتقلده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، فيما تم تعيين الشيخ سلمان نائبا للقائد العام.
ونفت المصادر أن يكون هذا التنظيم يهدف إلى إبعاد وزارة الدفاع عن المحاسبة البرلمانية، باعتبار أن وزير الدولة الحالي سيمثل الوزارة أمام مجلس الوزراء، «وبالتالي لن يختلف الأمر كثيرا على وجود وزير يمثل الوزارة، بغض النظر عن أي إجراءات تنظيمية يتم إقرارها».
وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين قد أصدر أمرا ملكيا اول من امس بتنظيم المؤسسة العسكرية في بلاده، وبموجب هذا التنظيم تم إعطاء صلاحيات واسعة لولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بعد ترقية وزير الدفاع الحالي، مع الابقاء على منصب وزير الدولة لشؤون الدفاع.
وأعرب الفريق اول ركن الشيخ خليفة بن احمد ال خليفة بمناسبة صدور أمر ملك البحرين بتعيينه قائدا عاما لقوة دفاع البحرين، عن خالص شكره وتقديره للملك حمد بن عيسى آل خليفه القائد الأعلى على تعيينه في هذا المنصب، وعاهد الفريق أول ركن الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة ملك البحرين بأن يكون عند حسن ظنه، وان يبذل أقصى الجهود من اجل رفعة وتطور قوة دفاع البحرين «لتكون على الدوام السياج المنيع الذى يذود عن الوطن العزيز بكل كفاءة واقتدار مستلهما من دعم ومساندة جلالته وتوجيهاته النيرة نهجا يقتدى به فى مهام عمله».
يذكر أن ملك البحرين هو من أسس قوة دفاع البحرين الذي تحتفل هذا العام بمرور أربعين عاما على إنشائها، فعلى اثر عودته الى بلاده بعد تخرجه من كلية مونز الحربية للضباط في مدينة درشوت همبشير في بريطانيا في عام 1968، قام بوضع خطة لإنشاء قوة دفاع البحرين التي تم تعزيزها ببراءة أميرية في بداية شهر أغسطس سنة 1968، وظل الملك حمد متقلدا منصب القائد العام لقوة دفاع البحرين منذ بداية تأسيسها وحتي توليه مقاليد الحكم في بلاده عام 1999.