زوارق إيرانية تتحرش بسفن حربية أميركية.. وطهران تقلل من أهمية الحادث

واشنطن تحذر إيران والقوارب ابتعدت بينما كانت السفن تستعد لإطلاق النار

TT

تحرشت قوارب إيرانية سريعة بثلاث سفن أميركية قرب مضيق هرمز. ووصف البنتاغون الحادث بأنه «عدائي وعلى طهران ان تقدم توضيحات بشأن ما حدث». بيد ان وزارة الخارجية الإيرانية قللت من شأن الحادث وقالت إنه تمت تسويته، مشيرة الى ان القوارب الإيرانية لم تتعرف على السفن الأميركية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أمس وقوع الحادث في مضيق هرمز، لكنه قلل من شانه ووصفه بأنه «أمر عادي» حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا).

ونقلت الوكالة الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، محمد علي حسيني، قوله إن الحالة التي وقعت يوم السبت مماثلة لحالات سابقة وهي مسألة معتادة وطبيعية. وأضاف أن المسألة حلت عندما تعرفت سفن كل من الجانبين على سفن الجانب الآخر.

ووقع الحادث عندما كانت السفن الأميركية في طريقها لعبور مضيق هرمز الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إيران، وكانت السفن الثلاثة على وشك إصدار أوامر بإطلاق النار على القوارب الإيرانية. وذكرت شبكة التلفزيون الاميركية «سي.إن.إن» أن السفن الأميركية التقطت مكالمة لاسلكية من طرف احد قادة القوارب تقول «سنفجركم خلال دقيقتين»، كما أن القوارب ألقت بصناديق في الماء مكتوب عليها متفجرات، وقال مسؤول عسكري أميركي إن احد قادة تلك السفن أصدر أمرا بإطلاق النار على القوارب الإيرانية الخمسة، لكنه لم ينفذ لأنها سرعان ما ابتعدت القوارب عن السفن الثلاثة. ووصفت مصادر أميركية ان الحادث هو الأخطر من نوعه في الخليج بين ايران والولايات المتحدة. ووقع الحادث في الساعة الخامسة من صباح الأحد حسب ما أعلنه مسؤولو البنتاغون امس، بينما مجموعة تضم الفرقاطة «بورت رويال» والمدمرة «هوبر» والفرقاطة «انغرام» تمر عبر مضيق هرمز الى الخليج حيث تحرشت بهم 5 زوارق صغيرة سريعة ايرانية بما اجبر السفن الأميركية على القيام بمناورة حادة، وابتعدت القوارب بينما كانت السفن الأميركية تستعد لإطلاق النار.

وأصدر البيت الأبيض تحذير صارماً لإيران وذلك قبيل الجولة التي يعتزم الرئيس الأميركي جورج  بوش القيام بها في المنطقة. وحذر البيت الأبيض ايران من القيام «بأية اعمال استفزازية».   وقال غوردن جوندرو، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في بيان صارم «نحث  الإيرانيين على عدم القيام بأية أعمال استفزازية يمكن ان تؤدي الى حادث خطير في المستقبل». وأكد الناطق باسم وزارة  الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، الاثنين أن بلاده «ستتصدى» لأية أعمال ايرانية تشكل تهديدا للولايات المتحدة أو أي من حلفائها، وذلك اثر حادثة مضيق هرمز.

وأكد ماكورماك أن تصريحاته هي توضيح للسياسة تجاه طهران وليست تعليقا محددا على الحادث الذي وقع يوم السبت الماضي. وقال للصحافيين إن «الولايات المتحدة ستتصدى لأي تصرفات إيرانية تهدف الى الإضرار بنا أو بأصدقائنا أو حلفائنا في المنطقة. وهذا الموقف يحظى بتأييد واسع في المنطقة».