الخرطوم تصعد من لهجتها تجاه تشاد.. وتقول إن الرد سيكون بالمثل

الجيش السوداني يعلن أن 3 طائرات تشادية قصفت بلدة في دارفور

جنود تشاديون على سيارات مدرعة في منطقة كابكا في شرق البلاد قرب الحدود مع إقليم دارفور السوداني (أ.ف.ب)
TT

بات السودان وتشاد على شفير المواجهة العسكرية، وتوعد مسؤول عسكري سوداني بلهجة متشددة أمس بالرد على ما اسماه الهجوم التشادي بالطائرات على مواقع داخل الأراضي السودانية، وقال ان «الرد سيكون بالمثل». وكان الجيش السوداني أعلن ان 3 طائرات حربية تشادية من طراز «الانتنوف» قصفت أول من أمس بلدة «وأدى راتع» ضواحي مدينة مستري على بعد 28 كلم جنوب غربي الجنينة حاضرة غرب دارفور، خلف قتلى وجرحى.

وقال الناطق باسم الجيش السوداني العميد عثمان الاغبش في تصريحات متشددة إن «العدوان الذي بادر به الجيش التشادي على بعض المناطق السودانية على الحدود تم تنفيذه بدعم غربي يفوق مقدرات تشاد القتالية، ولم يستبعد المسؤول العسكري ان يكون ما اعتبره هجوم تشادي تم بدعم مباشر، واضاف ان الرد سيكون بالمثل، وقال ان القوات المسلحة بمقدراتها الحالية قادرة على التصدي لأي عدوان تشادي يستهدف السودان. وحض الناطق باسم الجيش الاتهامات التي وجهها الرئيس التشادي اخيرا بان الخرطوم تدعم المعارضة التشادية، وقال «تشاد تعلم جيدا ان تلك الاتهامات غير صحيحة».

ونفى المقدم الصوارمي خالد سعد مدير مكتب الناطق الرسمي للجيش السوداني مزاعم حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور، التي تنشط عسكريا هذه الايام في الاقليم، بالاستيلاء على بلدة «طنجكي» غرب دارفو، كما نفى مزاعم الحركة بإسقاط طائرة تتبع للجيش السوداني في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، وقال ان هذه معلومات كاذبة ولا اساس لها. وأوضح في تصريحات صحافية إن القوات المسلحة ما زالت ملتزمة بالاتفاقات السابقة بين البلدين، وأنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي أعتداء، وأكد أن الأوضاع بالمناطق الشمالية في ولاية غرب دارفور «محلية صليعة» هادئة ومستقرة.

وقالت مصادر أمنية ان القوات السودانية على أهبة الاستعداد لرد الهجوم التشادي في أي وقت، سواء جاء بصورة مباشرة، أو عبر دعم قوات حركة العدل والمساواة في حالة توغلها داخل الحدود السودانية، نحو مدينة الجنينة.

وكان عبد العزيز عشر القيادي الميداني والأمين السياسي لحركة العدل والمساواة قال في تصريحات انهم استولوا على بلدة «طنجكي»، التي تبعد 15 كيلومترا شمال شرقي الجنينة، كما تمكنوا من اسقاط الطائرة رقم 10 خلال هذا العام، واضاف: أنهم أصابوا طائرة عسكرية من طراز (انتنوف) وهبطت اضطرارياً بالجنينة على حد قوله. ويأتي هذا التصعيد الجديد بين البلدين الجارتين في أعقاب تهديدات الرئيس التشادي إدريس ديبي بإرسال قواته إلى داخل السودان للقضاء على من أسماهم المقاتلين المتمردين الذين تدعمهم الخرطوم. الى ذلك اعتمد اجتماع رئاسي ضم: الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية خطة مشتركة لتأمين مناطق البترول بواسطة الوحدات المشتركة المدمجة والتي تتصل بتأمين الدائرة الخارجية لحقول وآبار النفط ومنشآته وتأمين الدائرة الداخلية للحقول والمنشآت والآبار بواسطة قوات الأمن، حسب اتفاق السلام الموقع بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لانهاء حرب الجنوب. ووجه الاجتماع الرئاسي عقب استماعه لتقرير مجلس الدفاع المشترك الذي قدمه الفريق اوياي دينق رئيس المجلس ونائبه الفريق حاج احمد الجيلي باجراء التنسيق اللازم مع وزارة الطاقة والشرطة الاتحادية وشرطة الجنوب وجهاز الأمن للإشراف على حماية حقول وآبار ومنشآت النفط على مستوى الدائرة الداخلية.