ساركوزي يعتزم تعيين 10 مهاجرين مغاربة في مختلف الوزارات الفرنسية

لقاء بين وفد مغربي ومسؤولة فرنسية لإيجاد حلول لمشاكل الأحياء الفقيرة

TT

ينتظر أن يعين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عشرة مهاجرين مغاربة في عدة وزارات فرنسية في إطار الجهود المبذولة من أجل الحد من الظواهر الشاذة التي شهدتها الأحياء الفرنسية الفقيرة في الشهور الأخيرة.

وجاء هذا المستجد بعد حفل العشاء الذي نظمته اخيرا كاتبة الدولة (وزيرة الدولة) الفرنسية في سياسة المدينة (مكلفة الأحياء) فضيلة عمارة، الجزائرية الاصل، على شرف عشرة مغاربة ينشطون في عدة جمعيات مدنية في مختلف المدن الفرنسية. وجرى هذا اللقاء بمقر كتابة (وزارة) الدولة بباريس بحضور المغربي، خالد القنديلي، الذي سبق له أن شغل منصبا في وزارة الدفاع الفرنسية، علما أنه كان وراء اقتراح إجراء اللقاء مع الوزيرة عمارة وتقديم المرشحين المغاربة.

وتم خلال اللقاء إبراز الدور الذي بالإمكان أن يلعبه ممثلو الجالية المغربية في إطار العمل الرسمي من أجل حل مشاكل الأحياء والمساهمة في إدماج كامل للمهاجرين في الحياة العامة، إضافة إلى إبراز المبادرات الاجتماعية التي تحققت في الجمعيات التي يقودها مغاربة أو يشتغلون ضمنها. وتم خلال اللقاء ذاته الاتفاق على عقد توأمة بين منطقة إيل دوفرانس، التي تتميز بوجود جالية مغربية مهمة، ومنطقة الشرق بالمغرب، كما وعدت المسؤولة الفرنسية جل الحاضرين استعدادها لتمويل أي مشروع تقدمه الجمعيات التي ينتمون إليها. والمغاربة العشرة المرشحون لاحتلال عدة مناصب داخل مختلف الوزارة الفرنسية هم مليكة بوخالفي (وسيطة اجتماعية ورئيسة جمعية عائلات التلاميذ) وإيدا بنيامينا (ممثلة ومندوبة جمعية ألف وجه) وابراهيم الرحوي( أستاذ ورئيس جمعية دولية للتبادل الثقافي) ونجيب بنغزالة (صحافي) ولحبيب أسكوبان (مكلف مهمة في ميدان التشغيل) وابراهيم عبو (مكلف مهمة في مجال الإسكان ورئيس جمعية أوقفوا العنف) وحسن فكاك (مستشار في الحماية القانونية، ورئيس الودادية الدولية للرياضيين) وسفيان عودية (مدير مركز التنشيط بباريس) ونورالدين نشاط (مدير مقاولة ورئيس جمعية «أحب ضاحيتي») وفتاح لازار (مختص في مجال المسموع والمرئي).

وسيتم الإعلان عن تنصيب حوالي مائة شخصية مدنية، من بينها 10 مغاربة، في مختلف الوزارات الفرنسية في الثاني والعشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري خلال حفل سيحضره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى جانب الوزيرة عمارة.

من جهة أخرى، أوضح خالد القنديلي أن الهدف من اللقاء مع المسؤولة الفرنسية في شؤون الأحياء يتمثل على الخصوص في دعم الوجود المغربي في الحياة العامة بأرض المهجر، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المهاجرين المغاربة لم ينجحوا بعد في شغل الكثير من المناصب السياسية كما هو الشأن ببلجيكا وهولندا. وأضاف القنديلي، الذي شكل في العقدين الماضيين نموذجا للإندماج الإيجابي للمهاجر بفرنسا، أنه من أجل تقوية الحضور المغربي في فرنسا، يتوجب تحفيز المغاربة على تسجيل حضورهم في المواقع الحساسة بفرنسا، معتبرا أن من بين مهام المجلس الإعلى للهجرة تقديم يد المساعدة للمهاجرين من أجل دعم عمل الدبلوماسية المغربية، وتمتين الروابط الاقتصادية والسياسية بين المغرب وفرنسا.