بغداد: مقتل قائد «ثوار» الأعظمية و13 آخرين في تفجيرين انتحاريين وسيارة ملغومة

اندلاع حريق هائل في مصفاة بيجي.. والعثور على 12 جثة

عراقيون يشيعون قائد «صحوة» حي الأعظمية الذي اغتيل في هجوم انتحاري ببغداد أمس (أ.ب)
TT

لقي العقيد رياض السامرائي قائد حركة «ثوار الاعظمية» حتفه امس فضلا عن 13 اخرين بتفجيرين انتحاريين داخل مبنى الوقف السني وسيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب المكان في منطقة الاعظمية شمال بغداد. كما قتل 7 اشخاص وأصيب 23 اخرون في هجمات متفرقة في العراق.

واوضحت مصادر امنية عراقية ان «14 شخصا على الاقل بينهم العقيد السامرائي قتلوا وأصيب 18 اخرون بجروح في تفجيرين انتحاريين احدهما بحزام ناسف داخل مبنى الوقف السني، عقبه تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقل الجرحى» في الاعظمية. وكان مصدر في مجلس الصحوة اعلن مقتل ستة اشخاص فقط. واكدت المصادر ان «غالبية الضحايا من عناصر مجلس الصحوة، نقلوا الى مستشفى النعمان في الاعظمية ومدينة الطب في باب المعظم (شمال بغداد)»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وبدوره، قال ابو العبد القائد الميداني «لمجلس صحوة الاعظمية» ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا تسلل الى مبنى الوقف السني في منطقة سبع ابكار (الاعظمية) وفجر نفسه ما اسفر عن مقتل العقيد السامرائي وستة اشخاص بينهم امرأة واصابة عشرة». واضاف ان «تفجيرا آخر استهدف عناصر الصحوة خلال نقل الجرحى على مسافة قريبة من الوقف السني ادى الى مقتل سبعة واصابة اخرين».

وكان السامرائي، 57 عاما، الذي يعتبر مخطط «صحوة الاعظمية» يشغل منصب مسؤول قوات حماية المنشآت في الوقف السني. وفرضت قيادة الصحوة في الاعظمية حال الطوارئ في الحي وحظر التجول ومنع دخول جميع انواع السيارات.

وقال ضابط في حماية المنشآت في الوقف السني ان «الانتحاري دخل الى قاعة في مبنى الوقف السني واقترب من السامرائي لضمه مرحبا به، لكنه فجر نفسه لدى وصوله اليه». واكد ان «الداخلين الى الوقف السني يفترض مرورهم بمرحلتي تفتيش دقيق».

وقد سيطر «مجلس الصحوة» الذي شكله السامرائي بدعم من الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني منذ شهر اكتوبر (تشرين الاول) الماضي على حي الاعظمية بعدما طرد مقاتلي القاعدة الذين هيمنوا عليه لاكثر من سنة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحكومة العراقية قاسم عطا أمس «لقد حذرنا من محاولات عديدة من قبل تنظيم القاعدة لاختراق عناصر الصحوة وتنفيذ عمليات إرهابية سواء ضد أفراد الصحوة أو ضد المواطنين أو الابرياء». وأضاف «هناك بصمات تشير إلى تورط وضلوع تنظيم القاعدة في ارتكاب هذه الجريمة»، حسبما اوردته وكالة الانباء الالمانية.

الى ذلك، ذكرت الشرطة أن قنبلة مخبأة في عربة تجرها خيول بسوق أسفرت عن سقوط أربعة قتلى واصابة 16 شخصا في حي الكرادة بوسط بغداد، بحسب وكالة رويترز. كما اسفر انفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق عن مقتل مدني وأصابة اثنين من رجال الشرطة في حي الجادرية بجنوب العاصمة.

وفي سامراء، أفادت الشرطة بأن مسلحين قتلوا عضوا في أحد مجالس الصحوة يعمل كنجار داخل متجره. كما أعلنت الشرطة أن قنبلة مزروعة على الطريق أسفرت عن اصابة جندي عراقي ومدني اول من أمس في جنوب كركوك الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال بغداد.

الى ذلك، قالت الشرطة العراقية ان شخصا قتل كما أصيب ثلاثة اخرون بينهم طفلان عندما هاجم مسلحون مركزا للشرطة اول من أمس في مدينة الموصل شمال بغداد.

من جهته، أعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده واصابة ثلاثة اخرين في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في سيارتهم خلال عملية قتالية في جنوب بغداد اول من أمس أمس. كما اعلن الجيش الاميركي ان طائرتين هليكوبتر أميركيتين فتحتا النيران وقتلتا ثلاثة من المتشددين جنوب بغداد اول من امس، كما اعلن عن اعتقال مهرب أسلحة لتنظيم القاعدة في هجوم جوي في الاول من يناير (كانون الثاني) على بعد 40 كيلومترا جنوب بغداد. ووصف الرجل بأنه أبرز شخص مطلوب القبض عليه في قائمة الفرقة الاميركية في المنطقة التي تتضمن أسماء أبرز المطلوبين.

وعلى صعيد متصل، عثرت الشرطة العراقية على ست جثث في أحياء متفرقة في شتى أنحاء بغداد كما عثر على جثة في الموصل لشخص كان قد خطف. وفي بعقوية، قالت الشرطة انه تم العثور على خمس جثث معصوبة الاعين ومقيدة تحمل اثار أعيرة نارية في الرأس. وفي مدينة البصرة، قال الرائد رافع الزويني الناطق الإعلامي في قيادة شرطة المدينة أمس للصحافيين ان «مفارز قوات الشرطة استطاعت تحرير 10 مختطفين بينهم امرأة في قضاء الزبير وثمانية من أهالي محافظة الكوت»، ولم يوضح اسباب قدومهم الى البصرة او حيثيات اختطافهم.  كما اعلن الزويني عن «القاء القبض على اربع عصابات إجرامية تضم 21 شخصاً في أماكن متفرقة من البصرة كان من بينهم من اشترك بعمليات الاختطاف». من جهة أخرى، ادى انفجار في صهريج تخزين وقود الى نشوب حريق كبير في مصفاة بيجي اكبر مصفاة نفط في العراق مما تسبب في اصابة 36 عاملا وبدأت عملية واسعة النطاق لاخماد النيران.

وقال شاهد عيان في الموقع انه رأى جثة واحدة على الاقل واحصى 36 شخصا اخرين مصابين بحروق. وهرعت عشرات من عربات الاطفاء الى الموقع من البلدات المجاورة.

وقال مهندس في المصفاة رفض الكشف عن اسمه ان الحريق ينتشر بعد انفجار أولي في صهريج تخزين يحتوي على خمسة ملايين لتر من الوقود. وذكر مهندس اخر أن خللا فنيا تسبب في اندلاع الحريق.