وفد الكونغرس وجمال مبارك ووزراء .. حضروا قداس الأقباط المصريين بيوم الميلاد

البابا شنودة ألقى كلمة وسط إجراءات أمن مشددة

TT

احتفل الأقباط الأرثوذكس الليلة قبل الماضية بعيد الميلاد، بقداس رأسه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قداسا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (شرق القاهرة)، أذاعه التلفزيون المصري على الهواء مباشرة، وحضره الآلاف من الأقباط. حضر القداس مندوب عن الرئيس المصري حسني مبارك، وعدد من الوزراء والمحافظين المسلمين والأقباط، منهم محمد عبد السلام المحجوب وزير الدولة للتنمية المحلية، والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية، والمهندس ماجد جورج وزير الدولة للبيئة، والدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، وجمال مبارك نجل الرئيس المصري، بوصفه الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)، والذي حظي بتصفيق حاد من الحضور عند دخوله إلى القاعة، والدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري.

وشهد القداس لأول مرة حضور الداعية الإسلامي عمرو خالد، الذي جلس في الصف الأول بجوار الوزراء وظهرت ابتسامة عريضة على وجهه طوال فترة القداس الذي استمر لنحو ساعتين، كما حضر القداس وفد يضم 19 من أعضاء الكونغرس الأميركي يزور مصر حاليا، إضافة إلى فرانسيس ريتشارد دوني سفير أميركا بالقاهرة، ودومنيك اسكويت سفير بريطانيا في القاهرة.

ورغم أن القداس أقيم داخل المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية، إلا أنه شهد إجراءات أمنية مشددة بدت ظاهرة للعيان، حيث تم تفتيش الحضور قبل الدخول لأكثر من مرة ووضعت بوابات الكشف عن المعادن عند البوابات، وانتشر رجال الأمن السريين والحرس الخاص داخل القاعة التي أقيم فيها القداس، بل إن أحدهم كان يقف مباشرة أمام الكرسي الذي جلس عليه البابا شنودة طوال القداس.

وبدا البابا شنودة الثالث، 84 عاما، متعبا وفقد بعضا من وزنه، وخرج صوته مرتعشا وهو يلقي كلمة مقتضبة، استمرت لنحو ثماني دقائق، تناول فيها قيمة الحب بين البشر ودعا إلى التسامح مع المسيئين مستشهدا بآيات من الإنجيل وقصص من حياة السيد المسيح عليه السلام.

وبعد إلقاء بابا الأقباط الأرثوذكس كلمته صعد عدد محدود من الحضور لا يزيد على 30 شخصا لمصافحته، وسط تنظيم شديد، يتقدمهم جمال مبارك نجل الرئيس المصري، ليغادر «شنودة» القاعة بعد عشر دقائق من انتهاء كلمته، على خلاف عادته كل عام، حيث كان يصافح في هذا اليوم أكبر عدد ممكن من الحضور.

وكان البابا شنودة قد تعرض لوعكة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي دخل على أثرها المستشفى لبضعة أيام، ولم يظهر علنيا منذ ذلك الوقت إلا قليلا. كما قام بابا الأقباط الأرثوذكس خلال العام الماضي بثلاث رحلات علاجية لأميركا، حيث يعاني من مشاكل صحية بالكلى والعمود الفقري.