بعد يومين فقط من زيارة وفد أميركي للمنطقة الحدودية، قام وفد آخر يضم 19 من أعضاء من الكونغرس الأميركي ومسؤولين أمنيين بالسفارة الأميركية بالقاهرة بزيارة أمس إلى منطقة الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس عن احد اعضاء الوفد السيناتور ستيف اسرائيل أن مصر وافقت على إنفاق مبلغ 23 مليون دولار من المساعدات الأميركية السنوية لها على روبوتات واجهزة الكترونية متقدمة لكشف الأنفاق على حدودها، وقد عرضت الولايات المتحدة توفير التكنولوجيا والتدريب بهدف تخفيف التوتر بين مصر واسرائيل بشأن تهريب الاسلحة عبر الحدود الى حركة حماس. وتتهم اسرائيل مصر بأنها تغض الطرف عن عمليات التهريب بينما يقول المسؤولون المصريون إن الجزء الاكبر من التهريب يتم عبر اسرائيل، ودعوا اسرائيل الى اعادة التفاوض من اجل زيادة القوات المصرية على الحدود والمحددة بعدد معين في اطار اتفاق كامب ديفيد بين البلدين. وقال نائب اميركي إن عددا من افراد سلاح المهندسين في الجيش الاميركي سيمضون شهرين لتدريب القوات المصرية على هذه الأجهزة. وكان الكونغرس الاميركي قد حجز مبلغ 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية المقدمة لمصر لحين تحسين مراقبة تهريب الاسلحة.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن الوفد الأميركي التقى مسؤولين أمنيين مصريين بمنطقة الحدود، إلا أنها لم تفصح عن المناقشات التي تمت خلال اللقاء، لكنها قالت إنها «تتعلق بمشكلات أمنية بالمنطقة». وأضافت المصادر أن الوفد تفقد الشريط الحدودي بين مصر وغزة ومعبر رفح على الحدود بين مصر وغزة ومعبر كرم أبو سالم.