توقعات بتمرير قانون «اجتثاث البعث».. ورئيس الكتلة الكردية يقول إنه «متوازن»

قيادي بعثي: لا نشاطات لنا في اليمن ولا أحد يضايقنا هناك

TT

فيما عبر فؤاد معصوم رئيس الكتلة الكردية في مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن اعتقاده بأن قانون «اجتثاث البعث» والذي يحمل اسم قانون «المساءلة والعدالة» سيحظى بمصادقة اعضاء المجلس اليوم او غدا كونه «متوازن وجيد»، نفى قيادي بعثي أن يكون هو او غيره من البعثيين المقيمين في اليمن قد تعرضوا لأية مضايقات من قبل السلطات اليمنية.

وأضاف معصوم في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس وبعد دقائق من انتهاء جلسة للبرلمان العراقي وصفها بأنها «كانت طويلة ومنتجة، حيث صادقنا على قوانين عدة»، مستطردا بقوله «لكنها قوانين ليست أساسية مثل قانون النفط الذي نحن في انتظار الانتهاء منه لمناقشته».

وحول ما أشيع من أنباء حول تأجيل التصويت على قانون «المساءلة والعدالة» البديل عن قانون «اجتثاث البعث»، قال رئيس الكتلة الكردية في البرلمان العراقي «لم تؤجل مناقشة القانون وانما لجنة اجتثاث البعث في المجلس اضافت تعديلات على قانون المساءلة والعدالة وتمت إحالة هذه التعديلات الى اللجنة القانونية في المجلس، وسنناقش القانون غدا (اليوم) او بعد غد (غدا) وباعتقادي ان القانون سيحظى بالمصادقة لتوازنه وكونه قانونا جيدا». من جهة اخرى، وعلى صلة بالموضوع نفى الكاتب والسياسي البعثي صلاح المختار المقيم في اليمن والمسؤول عن اعلام حزب البعث، ان يكون هو او غيره من البعثيين المقيمين في اليمن قد تعرضوا لأية مضايقات من قبل السلطات اليمنية.

وفي رده على انباء صحافية نقلتها وكالة الانباء الالمانية، امس، قالت ان وفدا أمنيا عراقيا اجرى مؤخرا مباحثات في صنعاء مع المسؤولين اليمنيين كرست لإيقاف نشاط اتباع الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذين لجأوا الى اليمن بعد الاطاحة بصدام في ربيع عام 2003، قال المختار «ليس لنا في اليمن أي نشاطات حزبية، وأنا امارس نشاطا اعلاميا خارج اليمن».

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي، تصريحات صحافية قال فيها ان «وفدا امنيا عراقيا رفيع المستوى برئاسة اللواء أيدن خالد قادر وكيل وزارة الداخلية اجتمع مؤخرا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح، كما اجرى مباحثات مع مسؤولين يمنيين في صنعاء تركزت على ثلاثة محاور مهمة تخص تبادل المطلوبين ومنع وإيقاف نشاطات ما تبقى من رموز النظام البائد في اليمن وأحوال الجالية العراقية». واضاف البياتي قائلا «ان الوفد دعا المسؤولين في صنعاء الى اعادة تعزيز العلاقات بين البلدين لاسيما ان معلومات تفيد بان رئيس الوزراء نوري المالكي بعث رسالة الى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تتعلق بالعلاقات الاخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين خاصة التعاون في المجال الامني».

وذكر البياتي أن «الرئيس اليمني أكد خلال لقائه بالوفد الحكومي موقف بلاده الداعم للعراق في كل ما يصون أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه وأهمية الوفاق والاتفاق بين أبناء الشعب العراقي ومختلف أطيافهم السياسية والاجتماعية كافة ولما يخدم مصلحة العراق». وقال عضو لجنة الأمن والدفاع «إن هذه الزيارة تعد تمهيدية وستتبعها زيارات لمسؤولين حكوميين آخرين في حال حققت الاهداف المنشودة منها».

وعلق المختار الذي كان رئيسا لصحيفة «الجمهورية» الناطقة باسم الحكومة العراقية في عهد الرئيس السابق صدام حسين، قائلا «لم اسمع بهذه الأنباء وهذه أول مرة أعرف أن وفدا أمنيا عراقيا يصل الى اليمن»، مشيرا الى انه «ليس هناك أي تنظيم لحزب البعث في اليمن، وليس لنا أي نشاط حزبي هنا وان نشاطاتي اعلامية بحتة تصب داخل العراق وتتركز على الدفاع عن العراق ضد الاحتلالين الاميركي والايراني».

وأضاف المختار قائلا «اذا كانت هناك ضغوط يجب ان تمارس على الدول التي تحتضن البعثيين فمن باب اولى يتم الضغط على سورية والاردن، حيث يوجد عدد كبير من البعثيين وقيادات الحزب، وليس اليمن الذي ليس فيه أي تنظيم ولا أي نشاط حزبي».

وأكد المختار عدم اعتراف حزب البعث بحكومة المالكي، كونها «حكومة غير شرعية قامت في زمن الاحتلال، وان حظر الحزب من قبل هذه الحكومة لا قيمة له، لأن الحزب لم يتشكل بقرار حكومي أصلا بل هو حزب جماهيري واسع»، مشيرا الى ان «البعث سيعود الى السلطة في العراق لا محالة، ولكن باستراتيجية اخرى تعتمد على ان يكون البعث جزءا من جبهة وطنية تحكم العراق وليس باعتباره القوة الوحيدة التي تحكم البلد».

ورفض المختار «المشاركة في اية انتخابات تقوم تحت ظل الاحتلال»، ووصف ذلك بأنه يمثل «عملية انتحار وطني»، نافيا ان يكون هناك أي لقاء قد تحقق مع قياديين او غير قياديين بعثيين مع الادارة الاميركية «بل كان هناك مقترح ووساطات لحدوث ذلك ورفضت قيادة الحزب واشترطت ان يكون اللقاء مع الادارة الاميركية عندما تعلن عن جدول زمني لانسحاب قواتها من العراق».